هددت جماعة الجهادي الجزائري "مختار بلمختار" في بيان نشر على مواقع جهادية أمس، بشن هجمات جديدة في النيجر غداة التفجيرين الانتحاريين، وتوعدت الدول التي تنوي المشاركة في قوة الأممالمتحدة في شمال مالي "بالقتل". وذكر البيان "سيكون لنا المزيد من العمليات بل ونقل المعركة إلى داخل" النيجر، حيث أسفر هجومان انتحاريان متزامنان أول من أمس، على الجيش النيجري ومجموعة أريفا النووية الفرنسية، عن سقوط عشرين قتيلا معظمهم من العسكريين. وأوضح البيان أن الهجومين نفذا باسم "القائد الشهيد عبدالحميد أبو زيد" الذي قتل بقصف فرنسي في مارس الماضي، وردا على تصريحات رئيس النيجر محمد يوسف، "بأنه تم القضاء على الجهاد والمجاهدين عسكريا". وقالت الجماعة: إن انسحابها من شمال مالي خلال التدخل العسكري الفرنسي كان "خيارا عسكريا اقتضته ظروف الحرب وحقنا لدماء المسلمين". وكان المتحدث باسم جماعة "الموقعون بالدماء" التي يقودها بلمختار، صرح للوكالة الموريتانية للأنباء بأن هذا الجهادي الجزائري أشرف على الهجومين ضد الجيش النيجري ومجموعة أريفا الفرنسية. وأقر مجلس الأمن في نهاية أبريل الماضي إنشاء قوة حفظ سلام من 12600 جندي لحفظ الاستقرار في شمال مالي بعد التدخل الفرنسي ضد الجماعات الإسلامية التي كانت تسيطر على هذه المنطقة. ومن المقرر نشر هذه القوة التابعة للأمم المتحدة، والتي ستحل محل القوة الأفريقية، في أول يونيو المقبل إذا سمحت الظروف الأمنية بذلك و"لمدة 12 شهرا مبدئيا". ويأتي الهجومان في النيجر بعد أربعة أشهر على قيام جماعة بلمختار بهجوم على منشأة غاز في صحراء الجزائر المجاورة أدى لمقتل 38 من الرهائن، وقالت الجماعة: إنه رد على التدخل العسكري في مالي. وعبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس عن "تضامنه" مع نظيره النيجري محمد يوسف، معتبرا أن الهجومين يشكلان "دليلا إضافيا" على ضرورة دعم أفريقيا ضد الإرهاب.