أكد قائد الجيش الفرنسي الأميرال ادوار غييو أن الجيش الذي أطلق في 11 كانون الثاني (يناير) الماضي حملة ضد الجماعات الإسلامية في مالي «في صدد كسر ظهر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتحقيق الهدف الذي حدده لنا الرئيس فرنسوا هولاند». في موازاة ذلك، أقرّ عضو في التنظيم يكتب في مواقع «جهادية» بمقتل أحد قادة التنظيم عبد الحميد أبو زيد، لكنه نفى اعلان الرئيس التشادي إدريس ديبي اتنو لمقتل القيادي مختار بلمختار الذي نفذت كتيبته المنشقة عن التنظيم عملية احتجاز رهائن في حقل للغاز ببلدة عين أميناس الجزائرية في 20 كانون الثاني (يناير) الماضي، وقتلت 23 منهم. وقال: «الرئيس التشادي مرتد، وسينشر مختار بلمختار الذي يقاتل في غاو (شمال مالي) كلمة قريباً لنفي الادعاءات الكاذبة». وتتعقب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) بلمختار منذ عودته من أفغانستان، حيث تدرب، إلى الجزائر مطلع التسعينات من القرن العشرين، وتعتبره «أحد أكثر الإرهابيين مراوغة وخطورة في شمال أفريقيا». ويتردد أنه اشترى أسلحة من «جهاديين» في ليبيا، ضمن صفقة سلاح ضخمة وصلت أيضاً إلى أيدي إسلاميين متشددين في شبه جزيرة سيناء المصرية، بعد إطاحة الزعيم الليبي معمر القذافي العام 2011. وفيما يؤكد محللون أن النفوذ الجغرافي لبلمختار يتسع وصولاً إلى موريتانيا التي تشكل قاعدة عمليات قديمة له، كان اللافت أمس إعلان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، استعداد بلاده للتدخل عسكرياً في مالي، في إطار نشر قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة. وقال عبد العزيز في مؤتمر صحافي مع نظيره النيجيري محمد ايسوفو: «إذا تغير الوضع لا شيء يمنع إرسال موريتانيا بصفتها عضواً في الأممالمتحدة قوات إلى شمال (مالي)، سواء إلى الحدود أو مناطق غرب البلاد، من أجل تعزيز أمنها واستقرارها».