توعدت وزارة الصحة، مستشفيات القطاع الخاص والمراكز الطبية بالملاحقة والإغلاق، في حال ثبت تخزينها واستخدامها للخلايا الجذعية المستحصلة من الحبل السري بعد عمليات التوليد التي تتم فيها. ووفقا لتعميم عاجل وزعته الوزارة على كافة المستشفيات الخاصة بالمناطق، حصلت "الوطن" على نسخة منه، هددت ب"ملاحقة" المتجاوزين، و"الإغلاق" كعقوبة قصوى للمنشآت الطبية الخاصة التي يثبت استغلالها للخلايا الجذعية. ويأتي الإجراء على خلفية كشف وزارة الصحة محاولات مراكز طبية تهريب خلايا جذعية للخارج بهدف تخزينها لما يزيد على 15 سنة، بعد الترويج لذلك أمام الأسر بمقابل مالي يتجاوز 10 آلاف ريال. إلى ذلك، بعث الفريق الطبي المعالج للطفلة رهام، ببشرى انتظرها الكثيرون، بكشفه أن آخر الفحوصات التي أجريت للطفلة أكدت عدم وجود أي نشاط للفيروس بدم الطفلة. وقال رئيس الفريق الطبي المشرف على حالة طفلة جازان التي نقل لها دم ملوث بفيروس نقص المناعة، سامي الحجار إن آخر الفحوصات والتحاليل المخبرية أكدت عدم وجود أي نشاط للفيروس بدم الطفلة، وتأكيدها في مختبرات "مايو كلينك" بأميركا. أكد رئيس الفريق الطبي المشرف على حالة "رهام" طفلة جازان التي نقل لها دم ملوث بفيروس نقص المناعة المكتسبة "إيدز" الدكتور سامي الحجار أن آخر الفحوصات والتحاليل المخبرية التي أجريت للطفلة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض أكدت عدم وجود أي نشاط للفيروس بدم الطفلة، مشيراً إلى إجراء الفحوصات ثلاث مرات وعلى فترات مختلفة آخرها منذ أيام قليلة وتم تأكيدها كذلك في مختبرات "مايو كلينك" بأميركا والتي أعطت النتيجة ذاتها. وبيّن الدكتور الحجار أنه تمت الاستعانة بالمختبر المرجعي بمستشفى "بريقم آندوومن" بجامعة هارفارد لإجراء فحص دقيق جداً يسمى "single copy test" حرصاً على زيادة التأكيد وأظهرت النتيجة منذ أيام عدم وجود أي نشاط لأي جزء من الفيروس ولله الحمد والفضل . وأضاف أن الفريق الطبي أكد أن هذه النتائج تعد مؤشراً إيجابياً آخر يصب في مصلحة الطفلة بعدم انتقال الفيروس لها، مشيرا إلى أن الفريق الطبي المشرف على الحالة قام بالتشاور مع الخبراء داخل وخارج المملكة، وتم إيقاف العلاج النوعي بناء على المعايير العلمية، على أن تبقى الطفلة بالمستشفى تحت الإشراف الطبي والمراقبة لإجراء فحوصات دورية للتأكد من سلامتها وعدم ظهور أي نشاط للفيروس بعد إيقاف الأدوية، حيث تستمر المراقبة والمتابعة خلال الأشهر القليلة المقبلة للمزيد من التأكد من عدم انتقال الفيروس لها. وأكد رئيس الفريق الطبي أن هذه النتائج المشجعة تمت بتوفيق الله ثم بسرعة تشخيص الحالة في جازان وإعطائها العلاج النوعي الذي أثبت فعاليته في تقليل نقل الفيروس خلال "24" ساعة من نقل الدم من قبل الفريق الطبي لوزارة الصحة بجازان، وكذلك ما تلقته من عناية وعلاج واهتمام على كافة الأصعدة. يذكر، أن الدكتور سامي الحجار كان قد رفع تقريراً لوزير الصحة الدكتور عبدالله بن الربيعة أوضح خلاله آخر مستجدات حالتها الصحية، معرباً عن شكر وتقدير أعضاء الفريق الطبي للمشرف العام على المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصص ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي لاهتمامهم ومتابعتهم المستمرة للطفلة. وكانت الطفلة "رهام" قد أدخلت مستشفى جازان العام قبل 3 أشهر وهي تعاني من آلام في الظهر نتيجة إصابتها بالأنيميا المنجلية وقرر الأطباء نقل دم لها، إلا أنه تبين أن الدم الذي نقل لها كان ملوثاً بفيروس نقص المناعة الإيدز. ومن جانبه أوضح المحامي إبراهيم الحكمي، محامي رهام أمس ل"الوطن" أنه لم يتلق أي تقارير من الصحة أو المستشفى التخصصي حول حالتها، وبين أنه طلب التقارير الصادرة من المختبر الأميركي ولم يحصل عليها حتى الآن، "ولم نعلم بخلوها من الفيروس إلا عن طريق الخبر الموزع على وسائل الإعلام".