لجأت مجموعة من طالبات جامعة الدمام متمثلة بكلية التربية في اجتهاد شخصي إلى تسخير موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لفائدتهن الدراسية، وذلك عبر هاشتاق "وسم" بعنوان "زكاة العلم" لتبادل المعلومات الدراسية بدلا من اقتناء الملخصات أو الاعتماد على المذاكرة الفردية، وذلك بهدف توفير النفقات، إضافة إلى زيادة فعالية المذاكرة بشكل صحيح حسب القائمات على الوسم التفاعلي. ويضم الوسم حتى الآن أكثر من 300 طالبة يشاركن عبر التغريد بمعلومة أو فائدة مستخرجة من المقرر الدراسي، حيث يصل عددها ل300 تغريدة في يومين، تضم كثيرا من التفاصيل الدراسية والمعلومات والتذكير بأهم المفردات والصفحات وغيرها من التفاصيل التي تهم الدارسات. وأوضحت صاحبة الفكرة طالبة قسم الدراسات القرآنية مي القصير أن الوسم عاد بالفائدة على الطالبات؛ حيث إنه إذا قرئت معلومة واستحسنت في المقرر الدراسي تُوضع في الوسم لتعم الفائدة للجميع. وأضافت كذلك من أهداف الفكرة تقليل المصروفات التي تصرف على المراجع والملخصات، مع تجميع و تثبيت المعلومة وتسخير ما في الأجهزة الإلكترونية لخدمة الطالبة أثناء فترة المذاكرة والاختبارات. فيما أوضحت الطالبة مرام أباحسين ل"الوطن" وهي إحدى المؤسسات لوسم "زكاة العلم" أنه نبعَ من رغبةٍ في تحويل أثر "تويتر" على المُذاكرة من أثر سلبي إلى إيجابي، كما أنّه عاد على الطالبات بحماسٍ كبيرٍ وصدى جيد سواء من طالبات الكليّة أو حتى الجامعة أو حتى من خارجها، فمشاركة المعلومة مع الآخرين تساعد في التوثّق منها وتفهمها بعمق ومن ثم رسوخها بشكل دقيق، والحقيقة أنه كانت انطِلاقة هذا الوسم دافعًا للعطاء وتسخير هذا البرنامج لعموم النفع. من جهتها بينت الطالبة عائشة الكعبي ل"الوطن" أن الهاشتاق انطلق مع بداية موسم الاختبارات، حيث يُدون فيه معلومات المادة التي تُدرس حتى تستفيد الطالبات منها والمتابعون كذلك، فكانت وسيلة رائعة لمراجعة المعلومات مع بعضهن بعضا. وأضافت أن هدفهم الأول هو زكاة العلم وإخراج العلم وبيانه، كما أوضحت أن عددا من طالبات الكليات والأقسام الأخرى شاركن في الوسم بعد ما لقي استحسانا وقبولا. من جهتها، أكدت وكيلة كلية التربية في جامعة الدمام الدكتورة أماني الغامدي أن فكرة الوسم اجتهاد شخصي إبداعي يخرج عن النمطية إلى التطبيق وخدمه المجتمع، وهذا هو الهدف من التعليم الحديث وهو ما نتوقعه من رائدات الغد.