بعد أن رفضت مديرية الشؤون الصحية بالأحساء إيجاد حل لمشكلتهن في تمريض الرجال، تنتظر ممرضات مستشفى الشيخ حسن العفالق للعناية التأهيلية في مدينة المبرز فتوى تمنعهن من كشف عورة الرجل لعلاجه، لإقناع المستشفى وإنهاء معاناتهن. ولليوم السابع على التوالي، تواصل ممرضات مستشفى الشيخ حسن العفالق توقفهن عن العمل، ويحضرن للتوقيع حضورا وانصرافا في دفتر الدوام، دون أن تتخذ مديرية الشؤون الصحية أي حل لهن ولمعاناتهن. ويأتي هذا التوقف إزاء ما يتعرضن له من معاناة يومية خلال تمريضهن للرجال من كبار السن وغيرهم وأصحاب الأوزان الثقيلة، في ظل عدم وجود ممرضين رجال في المستشفى ليؤدوا المهام نفسها، في الوقت الذي تسبب لهن مباشرة الرجال حرجا شديدا. وقالت إحدى الممرضات ل"الوطن"، إنها وزميلاتها سيواصلن التوقف لحين إيجاد حل لهن من قبل المديرية العامة للشؤون الصحية في المحافظة، وإلى أمس لم يتم أي شيء، وكأن الأمر لا يعنيها، سوى إرسال موظف واحد من لجنة المتابعة، واكتفى بسؤال إحداهن عن أسباب التوقف وذهب. وقالت ممرضة أخرى: إننا نعاني من سوء المعاملة مع الإدارة، وتستخدم مع الكادر التمريضي أسلوبا تعسفيا للإجبار على العمل، فهناك ممرضات أجرين عمليات جراحية أو يعانين من نزيف مستمر، فالإدارة لا تعذر ولا تساعد، بل تحاول فرض سيطرتها على كل شيء بحيث لا تبالي تعبا ومشقة. وأضافت أخرى أن الضغوطات وصلت إلى حد تحميل الممرضة نظافة غرف المرضى التي هي من اختصاص عمال النظافة. من جهتهما، رفضتا إدارة المستشفى ومديرية الشؤون الصحية بمحافظة الأحساء التعليق على الموضوع، ولم تردا على اتصالات "الوطن" المتكررة. وكانت "الوطن" قد نشرت بتاريخ الجمعة الماضي خبرا بعنوان "15 ممرضة سعودية يرفضن قسطرة الرجال".