أبدى مرضى مستشفى الشيخ حسن العفالق للعناية التأهيلية في محافظة الأحساء مخاوفهم من تفاقم الأمراض بسبب توقف أكثر من 15 ممرضة عن العمل منذ ثلاثة أيام، في إشارة إلى تردي حالاتهم بسبب انعدام الخدمات لهم. الناحية الشرعية وبينت الممرضات ل«الشرق» أن أسباب رفضهن العمل هو تكليف الإدارة لهن بغسل المرضى وتطهيرهم في دورات المياه المخصصة لذلك، مضيفات أن ضغوطات مستمرة تمارس عليهن لإلزامهن بتنفيذ تكاليف وصفنها بغير المبررة، ودون شروط أو قيود، ومنها تغسيل الرجال المنومين، وتطهيرهم بشكل منتظم، مبينات أنهن طالبن الإدارة بضرورة تفهم الوضع من الناحية الشرعية، بعدم النظر إلى عورات المرضى، وكذلك عدم قدرتهن على حمل بعض الرجال ذوي «السمنة»، مشيرات إلى أنهن اتجهن لمدير الشؤون الصحية، الدكتور عبدالمحسن الملحم، السبت الماضي، وشرحن له معاناتهن عبر الحديث معه شخصياً، وقدمن خطاباً رسمياً يفيد بذلك». وذكرت ممرضات في الخطاب الذي حصلت «الشرق» على نسخة منه عدداً من السلبيات التي ترتكب في المستشفى، لكن دون أي استجابة. «يتعرضن للضرب» وأكدت الممرضات أنهن رفضن التكليف، لأنه ليس من صميم عملهن في مهنة التمريض، مبينات أن إحدى زميلاتهن في المستشفى توقفت في وقت سابق عن العمل نهائياً بسبب تعسف الإدارة في مثل هذه الأعمال، وقامت المديرية بتوزيعهن على المستشفيات كعقوبة رادعة، ولم تُحقق مع الإدارة حول ممارساتها والأخطاء المتكررة التي ترتكبها ضدهن، ومنها تعرضهن للضرب من بعض المرضى، إضافة إلى الخصومات من مرتباتهن دون وجه حق، وكذلك إلزامهن بالحضور بعد نهاية الدوام ساعة كاملة بحجة تسليم عمل دون مقابل مادي. وطالبت الممرضات بضرورة وجود جهة مختصة من الوزارة للوقوف على أحوالهن. واستمعت «الشرق» في مكتب مدير المستشفى صلاح الفوزان إلى شكاوى بعض الممرضات اللاتي أكدن رفض التكاليف وعدم تنفيذها، بحضور رئيسة التمريض فضة الصفار، إلا أن المدير رفض مطالبهن بقوة، ورد غاضباً على استفسار «الشرق» حول الأمر بقوله «ليس لدي ردود لكم». ممرضة لكل عشرين مريضاً فيما قال ذوو المرضى إن مرضاهم في غيبوبة تامة، ومنهم من هو في عجز شديد، وهم بحاجة ماسة لتلقي الخدمات العلاجية، وتقديم الخدمات المساعدة، والتمارين الرياضية لتقوية أجسامهم، إلا أن الأمر أصبح الآن صعباً للغاية، والمرضى الآن يفتقرون إلى خدمات مثل تغيير أغطية الأسرِّة، ومساعدتهم للوصول إلى دورات المياه، وقالوا إن نداءاتهم لتلبية طلباتهم لم تفلح بسبب وجود ممرضة آسيوية واحدة في كل دورة تخدم أكثر من عشرين مريضاً، مضيفين أن إدارة المستشفى لاتزال تتفرج على الموقف الذي زاد من معاناة المرضى، معربين عن مخاوفهم من تفاقم الأمراض. من جهته، أوضح ل«الشرق» مدير إدارة العلاقات والإعلام والتوعية الصحية في صحة الأحساء، والمتحدث الرسمي، إبراهيم الحجي، أن صحة الأحساء أحالت جميع المطالب المقدمة من الممرضات إلى إدارتي التمريض وحقوق الموظفين للنظر في طريقة يتم من خلالها مراعاة طلباتهن، مع الالتزام بالنظام، ودون التأثير على الخدمة المقدمة للمرضى. وأكد الحجي حرص صحة الأحساء على تقديم الخدمة للمرضى تحت شعار «المريض أولاً»، وأن تكون جميع المهام المنوطة بمنسوبي التمريض بجميع المنشآت الصحية من المهام الداخلة ضمن الوصف الوظيفي المنوط بهم، إضافة إلى الالتزام بتأمين حقوق منسوبيها كافة. إبراهيم الحجي