نظم أعضاء مؤتمر الحوار الوطني في اليمن وقفة احتجاجية أمس وعلقوا عضويتهم ليوم واحد احتجاجا على الانفلات الأمني الذي يسود عددا من مناطق البلاد من بينها العاصمة صنعاء. وكان من أبرز مظاهر الانفلات مقتل الشابين خالد الخطيب وحسن جعفر أمان من أبناء عدن، على أيدي عناصر قبلية في وقت متأخر من مساء الأربعاء الماضي خلال مرور موكب عرس. وأكدت مصادر في هيئة رئاسة المؤتمر تعليق جلسات أعمال المؤتمر أمس احتجاجا على مقتل الشابين المغدور بهما، وطالبت في بيان الأجهزة الأمنية القيام بواجبها في اعتقال الجناة وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن تطبيقا للقانون. وأشار البيان إلى أن "هذه الأفعال الإجرامية مرفوضة من الجميع، ولن تثني المؤتمر عن مواصلة أعماله من أجل بناء دولة مدنية حديثة يتساوى فيها الجميع أمام القانون". وفي غضون ذلك اغتيل في وقت متأخر من مساء أول من أمس ضابط بارز في جهاز الأمن السياسي اليمني "المخابرات"، برصاص مسلحين في منطقة باجعمان بالمكلا بمحافظة حضرموت. وذكر مصدر محلي أن الضابط القتيل، ويدعى عبدالله الرباكي يحمل رتبة عقيد، وقتل أثناء سيره في أحد شوارع المدينة. وتبنى تنظيم القاعدة العملية. سياسيا، كشفت وسائل إعلام محلية أن الإمارات أبلغت اليمن قبولها رسميا العميد أحمد علي عبدالله صالح سفيرا لديها، مشيرة إلى أن هذه الموافقة جاءت بعد شهر وعشرة أيام من صدور قرار تعيين نجل صالح كسفير لليمن لدى أبوظبي. ويعد التعيين ضمن حزمة من القرارات الجمهورية قضت بتعيين قادة للمناطق العسكرية بموجب قرار سابق بتوحيد مؤسسة الجيش، واستبعد منها نجل صالح من موقعه كقائد لقوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة.