يستشري الانفلات الأمني في اليمن ويخيم عليه التوتر حاليا، رغم مغادرة الرئيس علي عبدالله صالح البلاد مؤخرا، ما اضطر وزير الدفاع محمد ناصر أحمد إلى الاشراف بنفسه على سير عمل القوات الجوية إثر الاحتجاجات المطالبة بتنحي اللواء محمد صالح الأحمر قائد هذه القوات والأخ غير الشقيق للرئيس صالح. وأفاد مصدر عسكري يمني أن ناصر أحمد يتواجد حاليا في قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي ويشرف شخصيا على سير العمل فيها وفي فروعها، مشيرا إلى أن أنجال قائد القوات الجوية يطوقون قاعدة الشهيد طيار محمد الديلمي الجوية في صنعاء ومقر القيادة بكتائب من القوات الخاصة، ويفرضون حصارا مشددا وإجراءات رقابة وتفتيش صارمة على منتسبي القاعدة، موضحا أنه وصلت امس 3 كتائب قتالية من الحرس الجمهوري القريبة من مقر قيادة القوات الجوية مدعمة بعتاد ثقيل في محاولة لإخماد الاحتجاجات. وأشار المصدر الى أن العشرات من منتسبي القوات الجوية والدفاع الجوي يواصلون احتجاجاتهم المستمرة منذ اسبوعين للمطالبة برحيل قائدها، موضحا أن المئات من ضباط وجنود القوات الجوية يرابطون أمام منزل نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور في صنعاء منذ اسبوعين مطالبين بإصدار قرار بإقالة اللواء الأحمر وتعيين بدل عنه. من جهة أخرى، كشف مصدر مطلع وقوع ثلاثة انفجارات قوية متزامنة في مقر الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر الموالي لثورة التغيير البارحة، مرجحا أن تكون على خلفية احتجاجات الضباط الذين لم يتسلموا رواتبهم. وفي محافظة حضرموت، اغتال مسلحون من تنظيم القاعدة مدير البحث الجنائي في مدينة الشحر أمس، بينما قتل 4 من تنظيم القاعدة بينهم أريتري أثناء تصدي قوات الجيش المرابط في شرقي زنجبار بمحافظة أبين لهجوم مسلحي القاعدة، فيما قتل جندي من تلك القوات. وفي السياق ذاته، كشف مصدر أمني يمني أمس أن طائرة أقلت نبيل الذهب شقيق طارق الذهب زعيم جماعة أنصار الشريعة أحد أفرع تنظيم القاعدة بمدينة رداع، ضمن صفقة لإخلاء المدينة من عناصر التنظيم بعد أن كانوا استولوا عليها منتصف الشهر الجاري.