أكد رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت حرصه على إزالة التوتر على الحدود بين السودان وجنوبه، معربا لدى لقائه وفدا من المعارضة السودانية عن أمله في التوصل لحل سلمي لمشكلة أبيي يكون كفيلا بإنهاء التوتر في المنطقة. وتشهد أبيي المتنازع على سيادتها بين الخرطوم وجوبا توتراً حاداً منذ بداية مايو الماضي إثر حادثة مقتل سلطان دينكا نقوك التابع لحكومة الجنوب على أيدي مليشيات. وبينما قام وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي ومدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني محمد عطا بزيارة رسمية إلى جنوب السودان أمس لنقل رسالة من الرئيس عمر البشير لرئيس دولة الجنوب، بشأن العلاقات بين البلدين، نفى المتحدث باسم الجيش الشعبي بجنوب السودان فيلب أقوير اتهامات سودانية بتقديم الدعم لمتمردي الجبهة الثورية، الذين هاجموا ولاية شمال كردفان، ويقاتلون الجيش السوداني في منطقة أبوكرشولا. إلى ذلك توقع فريق الدفاع عن مدير جهاز المخابرات السوداني السابق صلاح عبدالله قوش الإفراج عنه خلال الأيام القليلة القادمة لعدم وجود أدلة تثبت إدانته في اتهامات تتعلق بقلب نظام الحكم في الخرطوم. وقالت مصادر إن الادعاء لم يقم بإحضار قوش وثلاثة من معاونيه إلى المحكمة بحجة انعدام السيارات التي تنقلهم من السجن، وتردد على نطاق واسع أن قوش هرب من محبسه، فيما نفى عضو هيئة الدفاع عن قوش المحامي نبيل أديب هروب قوش من معتقله ودحض الشائعات التي سرت في العاصمة أمس. وأكد أن قوش سيقدم للمحاكمة بعد غد مرجحا إطلاق سراحه خلال جلسة أو اثنتين لعدم ثبوت إدانته. ويعتبر قوش من أبرز مسؤولي الحكومة السودانية الذين كانوا يخططون للتعاون مع الولاياتالمتحدة في مكافحة الإرهاب.