حذر الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية من "خطر محدق" بنحو 30 ألف شخص مقيمين في مدينة القصير في ريف حمص التي تتقدم نحوها قوات النظام، مبديا خشيته من "جريمة جديدة" في حال سقوط المدينة. وقال الائتلاف في بيان أمس "تتجه حشود عسكرية ضخمة تابعة لقوات النظام نحو القصير، وقد أفادت أنباء مؤكدة أن أكثر من 30 دبابة وأعدادا كبيرة من الجنود يتجمعون قرب قرية العبودية بريف المدينة". وشدد الائتلاف على "خطورة الأوضاع في المنطقة"، محذرا "المجتمع الدولي من جريمة جديدة قد يرتكبها نظام الأسد بحق الأهالي". ودعا "منظمات المجتمع الدولي المعنية بحقوق الإنسان وحماية المدنيين، إلى التوجه للقصير على وجه السرعة لإنقاذ 30 ألفا من المدنيين، كلهم في خطر محدق". كما جدد "دعوته المجتمع الدولي للتحرك بسرعة من خلال مجلس الأمن، لاستصدار قرار يلزم لبنان بضبط حدوده، بما يضمن انسحاب عناصر حزب الله من الأراضي السورية". ومنذ أسابيع، تدور معارك عنيفة في منطقة القصير الحدودية مع لبنان بين القوات النظامية مدعومة من حزب الله اللبناني والثوار وقد سجل خلالها تقدم للقوات النظامية في اتجاه القصير. وعبر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن عن خشيته "من مجزرة في حال اقتحام القوات النظامية المدينة" التي باتت مطوقة من الجنوب والغرب والشرق بشكل شبه كامل. وذكر ضابط نظامي على الأرض أن على الجيش أن يستعيد ثلاث بلدات أخرى بينها الضبعة حيث المطار العسكري الذي استولى عليه مقاتلو المعارضة قبل شهر، ليحكموا الحصار من جهة الشمال. وفي سياق متصل قتل 20 عنصرا من حزب الله في معارك بالقصير أول من أمس، بعد أن هاجم الثوار أرتالا كانت متجهة للمدينة. وأفادت مصادر المعارضة عن وجود جثث لمقاتلي الحزب في المنطقة، مشيرة إلى وجود مساع لتبادل أسرى وجثث ضمن إطار وقف لإطلاق النار يساعد على سحب مقاتلي الحزب من الداخل السوري، إلا أن قيادة الحزب لم تتجاوب". وأكد مقاتلو الجيش الحر أنهم ما زالوا يسيطرون على الوضع واستطاعوا استيعاب الصدمة الأولى التي نتجت عن اقتحام حزب الله بأعداد كبيرة منطقة ريف القصير وجوسية والتي ترافقت مع قصف جوي من طيران النظام وسلاح المدفعية من داخل الأراضي اللبنانية والقرى المحتلة.