اتفقت لندنوواشنطن أمس، على "زيادة الضغط" لإجبار الرئيس السوري بشار الأسد، على التنحي، حسبما أعلن أوباما عقب محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في واشنطن أمس. وأكد أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أنه سيواصل العمل للتأكد من الحقائق بشأن استخدام أسلحة كيماوية في سورية. وبدوره، قال كاميرون: إنه يرى "فرصة عاجلة" بشأن سورية قبل "تحقق أسوأ المخاوف"، مبينا أن بريطانيا ستضاعف المساعدة غير المميتة للمعارضة في العام المقبل. وحض كاميرون قادة العالم على وقف المذبحة "التي تحصل على مرأى منا" في سورية، دون أن يستبعد اتخاذ تحرك أشد ضد نظام الأسد بشأن الدليل المتزايد على أنه يستخدم أسلحة كيماوية. وأضاف: "من المؤكد أننا لا نستبعد تصعيد التحرك ردا على ما يبدو أنه يحدث على الأرض. الدليل يتزايد.. مساحة الشك تتقلص وأعتقد أن هذا بالغ الخطورة". وتأتي زيارة كاميرون إلى واشنطن بعد ثلاثة أيام من لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي بحث خلالها إجراءات ممكنة لتسوية النزاع الذي أوقع 80 ألف قتيل منذ بدايته في مارس 2011. وأكد كاميرون عقب مباحثاته في موسكو أنه لاحظ "خرقا حقيقيا" دبلوماسيا بين واشنطنوموسكو بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إلى روسيا الأسبوع الماضي. وبهذه المناسبة، اتفقت العاصمتان على فكرة تنظيم مؤتمر دولي لإيجاد تسوية سياسية تتطابق مع اتفاق تم التوصل إليه في جنيف في 30 يونيو 2012 بين القوى الكبرى. لكن هذا الاتفاق لا يوضح مصير الرئيس بشار الأسد، وتواصل المعارضة السورية اعتبار رحيله من السلطة شرطا مسبقا لأية مباحثات. وأقر كاميرون بأنه "لا تزال لدينا خلافات سياسية مع موسكو حول الأسد. أعتقد أنه فقد الشرعية كليا بسبب ما فعل لشعبه. يجب أن يرحل، الرئيس بوتين لديه رأي مختلف". ميدانيا، سيطر الجيش السوري على ثلاث قرى في ريف القصير في محافظة حمص أمس. وقال مقدم بالجيش السوري في دمينة الغربية: "بدأ الهجوم على قرى دمينة الغربية والحيدرية وعش الورور أمس. وبعد معارك استغرقت ثلاث ساعات، تمت السيطرة على هذه القرى التي تعتبر استراتيجية لأنها تقطع الطريق بين مدينتي حمص والقصير وتمنع الإمدادات عن المسلحين في القصير".