رفض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إعطاء أهمية للحوارات التي تجري خارج اليمن لبحث المشكلة الجنوبية أو غيرها من المشاكل التي تواجه اليمن في الوقت الحاضر. وأوضح مخاطباً سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية في لقاء عقده أمس "هذا الأمر لا يعنينا ولا يعنيكم"، مشيرا إلى أن المشاورات في الخارج "تهدف إلى إحداث الإرباكات وأنه لا حوار إلا ما يجري في الداخل وترجمة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية". وقاطع عدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني المشاركين باسم الحراك الجنوبي جلسة المؤتمر أمس احتجاجاً على مقتل عدد من العسكريين في محافظة لحج، جنوبي البلاد. وانسحب عضو مؤتمر الحوار لطفي شطارة مع عدد من أعضاء فريق القضية الجنوبية وعلقوا نشاطهم ليوم واحد، احتجاجا على مقتل الطيارين الثلاثة بمحافظة لحج، وما صاحب تشييع جثامينهم من إطلاق نار. من جهة أخرى أقر فريق عمل قضية صعدة رفع موضوع انتخاب بقية أعضاء هيئة رئاسة الفريق إلى هيئة رئاسة المؤتمر. وأبلغ ممثلو المكونات السياسية في الفريق خلال لقائهم أمس بهيئة رئاسة المؤتمر، بهذا القرار وعزم الفريق تعليق مهامه إذا لم يتم حسم موضوع الانتخابات المتأخرة لبقية أعضاء هيئة رئاسة الفريق إلى اليوم. وكان فريق عمل قضية صعدة انتخب في أول اجتماع عقدته في الأول من شهر أبريل الماضي نبيلة الزبير رئيسة للفريق في حين تعذر انتخاب نائبي الرئيس ومقرر الفريق. في الأثناء نفى مساعد أمين عام الأممالمتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر ما نسب إليه حول حق الرئيس السابق علي عبدالله صالح في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال "لم أدل بتصريح من هذا النوع، وهذا الخبر غير صحيح"، مؤكداً أن ما نسب إليه محض افتراء. وكانت وسائل إعلامية تداولت تصريحات منسوبة للمبعوث الأممي أثارت جدلاً بشأن عدم وجود ما يمنع الرئيس السابق علي عبدالله صالح أو نجله من ممارسة العمل السياسي أو الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية عقب انتهاء الفترة الانتقالية. وجاءت هذه التصريحات في ظل أنباء عن رغبة الرئيس السابق في ترشيح نجله الأكبر أحمد، الذي كان يقود قوات الحرس الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، غير أن تعيينه سفيراً لدى الإمارات يؤكد أن صالح قبل بالأمر الواقع رغم تحريض العديد من القوى المحسوبة عليه بعدم قبول المنصب.