نظمت ثماني فنانات تشكيليات سعوديات من مجموعة (إشراقات فنية)، أكبر ورشة فنية مفتوحة للأطفال، حضرها أكثر من 300 طفل، وأطلقت الأسبوع الماضي ضمن فعاليات برنامج أرامكو لصيف جدة 2010، بمجمع العرب بجدة. ومزجت الفنانات رحمة علي، وتغريد الجدعاني، ومنى سالم ، وولاء عبدالله، وحنان السراجي، واعتدال عابد، وجمانة صبحي باكير، ورهام جلال بين الحاضر والماضي في نسق فني عبر لوحات شخصية. وشملت الأعمال مواضيع من التراث القديم والكاريكاتير الذي يتناول الجوانب الاجتماعية للمجتمع السعودي والعربي وفن الكولاج، كما عملت الفنانات على إطلاق إبداعات الأطفال في ورشة فنية مصاحبة لمعرضهن. وقالت عضو مجموعة إشراقة الفنية الفنانة رحمة علي ل "الوطن": إن المجموعة الفنية شاركت في البرنامج بدعوة من أرامكو السعودية، موضحة أن الهدف من الورشة الفنية للأطفال المصاحبة للمعرض، هو إطلاق العنان لخيال الأطفال وروحهم البسيطة للتعبير بطريقتهم من خلال الرسم الحر، لإظهار ما انعكس على أفهامهم من الوعي بأهمية البيئة، وذلك بعد أن يتشبع الأطفال لساعتين من البرامج التوعوية والنشاطات التثقيفية التي تقدم ضمن برنامج أرامكو من مسابقات ومسرحيات وعرض تلفزيوني مرئي، لجميع الجهات المشاركة من المرور والصحة بالإضافة إلى أرامكو المنظمة للمعرض، حول البيئة والحفاظ عليها. من جهتها أكدت المحاضرة بجامعة الملك عبد العزيز، والباحثة في تحليل رسوم الأطفال، الدكتورة تغريد الجدعاني أن الجماعة قامت بإعداد ورش فنية مختلفة بأعداد أطفال لا تتجاوز 20 طفلا، ولكن هذه الورشة تعتبر الأكبر من نوعها. وأضافت الجدعاني "يعبر الطفل عن ذاته بأسلوب الرسم الحر دون تدخل من الكبار أو حتى تدخل الفنان نفسه، بحيث يتمكن من الخروج بانفعالاته وأفكاره وأحاسيسه بدون رقابة، ويفرض شخصيته هو على التعبير الملون، وحتى لا تقسر إبداعاته لإظهار شخصية الأم أو الأب المسيطر على الطفل، وليس شخصيته هو. بينما أوضحت الفنانة جمانة بكير أن الورشة الفنية مستمرة في معرض أرامكو السعودية المقام في مجمع العرب بهدف اكتشاف مواهب الأطفال وصقلها وسط أجواء جميلة تتسم بالإبداع والابتكار في اللوحات الفنية لهم، وأن مثل هذه الفعاليات الفنية تبرز مواهب طفولية جديدة تحتاج إلى الرعاية والاهتمام لتنطلق في آفاق أرحب.