طالبت وزارة التربية والتعليم رسميا من مديرات المدارس، الابتعاد عن الهلع أو الخوف في حال نشوب حريق في مدارسهن، إذ شددت عليهن عبر مدير عام الإدارة العامة للأمن والسلامة المدرسية الدكتور ماجد الحربي، بالتعامل في مثل هذه الحالات بطرق نفسية وحس تربوي. ويأتي ذلك في ظل تحرك الوزارة للحد من الحرائق في المدارس بشكل عام، بوضع عدد من الاشتراطات، طالبت به مديري ومديرات المدارس بالتزامها، من أبرزها عدم إغلاق أبواب الطوارئ، وعدم وضع سياجات حديدية في فناء المدرسة، وعدم استخدام أو جلب المواد سريعة الاشتعال. وشدد الحربي على مديرات المدارس في حالة وجود أي مكروه عليهن أن يبتعدن عن الهلع والخوف وتتم معالجة هذه الظاهرة بطرق نفسية وحس تربوي. مشيرا إلى أن من المشاريع الجديدة التي يتضمنها الدليل الجديد للأمن والسلامة: معالجة حالة كل مدرسة على حدة، وآلية البلاغ في حالة وقوع أي مكروه. وقال الحربي ل"الوطن": كثير من ينفذون الأفكار في الميدان التربوي، يعيقون الأمن والسلامة المدرسية، لقيامهم ببعض الممارسات الخاطئة في مدارسهم من خلال إغلاق أبواب الطوارئ، أو وضع شبابيك، وسياجات حديدية والتي تعد من العوائق أمام الإنقاذ في حالة نشوب حريق. وطالب مديري المدارس بإزالة مثل هذه السواتر، وعلى مديرات المدارس عدم استخدام المواد التي تساعد على سرعة الاشتعال مثل تلك المواد التي يتم تزيين المدرسة بها، لأنه في حالة حدوث أي طارئ ستكون نتائجها وخيمة جدا. وأوضح أن هناك لجنة خماسية تتكون من وزارة التربية، والمرور، والدفاع المدني، والشرطة، وشركة الكهرباء برئاسة إمارة كل منطقة تقوم بعمل تقارير حول جميع المباني المدرسية وتوجيهها لوزارة التربية، ويتم البناء على هذه التقارير إما بتأهيل المدارس الحالية، أو استبدال هذا المبنى لتوفير مبنى سليم، مؤكدا بأن المباني الجديدة ستخضع لشروط الأمن والسلامة، أما المباني القديمة فبلا شك ستخضع للتأهيل وتأمين المستلزمات، وأقر بأن التحدي كبير أمام الوزارة حول 33 ألف مدرسة وخمسة ملايين طالب وطالبة، و700 ألف معلم ومعلمة وأمام هذا التحدي فإن وزارة التربية مستمرة في تغيير القناعات عند هؤلاء الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم حول مفهوم الأمن والسلامة، ونحن معنيون بالأمن في المدرسة ومتابعة ظاهرة الاعتداءات التي تحدث في المدارس والسرقات التي في المدارس.