قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان، إن النظام السوري قد تجاوز الخطوط الحمراء بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية. وأضاف في تصريحات لمحطة "إن بي سي" الإخبارية الأميركية: "من الواضح أن النظام السوري استخدم أسلحة كيميائية وصواريخ". وأشار إلى أن أجزاء من الصواريخ عثر عليها وبها آثار للتسلح بمواد كيميائية، مضيفا أن مرضى مصابين بسبب تلك الأسلحة الكيميائية نقلوا إلى المستشفيات التركية. وطالب إردوغان الحكومة الأميركية بتحمل مزيد من المسؤولية، واتخاذ مزيد من الخطوات في النزاع السوري، مضيفا أنه يعتزم إجراء محادثات حول ذلك خلال لقائه بالرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع المقبل. وفي روسيا أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، أنه ناقش مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي يزور روسيا "خيارات ممكنة" وإجراءات مشتركة ينبغي اتخاذها لحل الأزمة السورية. ونقلت الوكالات الروسية عن بوتين من مقره في سوتشي على ساحل البحر الأحمر قوله: "بمبادرة من رئيس الوزراء ناقشنا خيارات ممكنة لإحراز تطور إيجابي في الوضع في سورية، وإجراءات ملموسة بهذا الخصوص"، وأضاف "لدينا مصلحة مشتركة في إنهاء العنف سريعا وإطلاق عملية الحل السلمي والحفاظ على وحدة أراضي سورية كدولة ذات سيادة". من جهته قال كاميرون: إنه بالرغم من الاختلاف في وجهات النظر بين بلاده وروسيا حيال حل الأزمة في سورية، فالبلدان يسعيان إلى الهدف نفسه أي وقف النزاع والقضاء على التطرف في البلاد. وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وارسو إن بلاده في آخر مراحل تسليم صواريخها للدفاع الجوي إلى سورية. وكان لافروف قد أكد في وقت سابق أن بلاده ليس لديها أي خطط جديدة لبيع نظام دفاع جوي متطور لحكومة الأسد. وفي معرض رده على سؤال يتعلق بأنظمة صواريخ إس- 300 لم يحدد لافروف في إجابته ما إذا كانت المعدات الجاري تسليمها بالفعل هي أنظمة إس- 300 المتطورة أم أنظمة أخرى.