أعلنت اللجنة التحضيرية لمؤتمر أهل السنة والجماعة في العراق أمس أن شخصيات سياسية وعلماء دين وقادة الحراك الشعبي في المحافظات المعتصمة، سيعقدون مؤتمرا في مدينة أربيل نهاية الشهر الحالي، لرسم ملامح مستقبل "أهل السنة" في العراق. وقال عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر يوسف الراوي إن "المؤتمر الذي كان من المفترض عقده منتصف الشهر الجاري في أربيل تم تأجيله إلى الأسبوع الأخير من الشهر الحالي"، مبينا أن "المؤتمر يعد الأول من نوعه الذي يجمع أهل السنة والجماعة وقاعدة الحراك الشعبي في المحافظات المعتصمة". وتابع الراوي، عضو الحراك الشعبي بمحافظة الأنبار، أن "الهدف من المؤتمر الذي يستمر يومين هو رسم ملامح مستقبل أهل السنة والجماعة بالعراق وتحقيق الواجب الشرعي للعالم الإسلامي تجاههم". وأضاف أن "المؤتمر سيشهد مشاركة رجال دين عراقيين وعرب ومن العالم الإسلامي ورجال دين أكراد"، لافتا إلى أن اللجنة التحضرية وجهت دعوات لشخصيات منها الداعية أحمد الكبيسي، ورجل الدين عبد الملك السعدي، ورئيس المَجمع الفقهي أحمد حسن الطه، والشيخ محمد عياش الكبيسي، ومفتي الديار العراقية رافع الرفاعي، ورئيس صحوة أبناء العراق أحمد أبو ريشة والمتحدث باسم المكتب السياسي لساحة اعتصام الرمادي عبد الرزاق الشمري. وكان المعتصمون في ست محافظات عراقية أعلنوا في جمعة "الخيارات المفتوحة" السابقة أنه لم يبق إلا ثلاثة خيارات للتعامل مع الوضع الحالي، أولها رحيل المالكي وتبديله بآخر من التحالف الوطني، أو أن يحكم السنة في المحافظات المنتفضة أنفسهم، أو اللجوء إلى الخيار العسكري لتحقيق المطالب. ويذكر أن متظاهري كركوك والموصل طالبوا الجمعة الماضي بإعلان "إقليم المحافظة"، موضحين أن خيارهم يأتي "لدرء الفتنة وتجنب إراقة الدماء"، معربين عن رفضهم لخياري "ترك التظاهرات أو القتال"، والتمسك بخيار "حكم أنفسنا بأنفسنا". وشددوا "لا نريد الانفصال عن العراق، ولا نريد أن نحكم بالطريقة الحالية". وكان رئيس الحكومة نوري المالكي حذر خلال مؤتمر للعشائر عقد بمبنى وزارة الداخلية في بغداد مطلع الشهر الحالي، من دخول البلاد في "حرب لا نهاية لها" إذ قسمت إلى أقاليم على "أسس طائفية". وفي حين أكد أن الإقليم الذي يطالب بإقامته البعض "فتنة"، أبدى تأييده لإقامة أقاليم دستورية بعيدة عن "المخططات الخارجية".