كشفت مصادر فلسطينية ل"الوطن" أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يستعد لتقديم إطار لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في يونيو المقبل. ولم يتضح ما سيتضمنه هذا الإطار إلا أن التركيز فيه سيكون على الشأن السياسي بحيث تكون البداية بتوصل الطرفين لاتفاق حول الحدود والأمن، وفقا للمصادر التي أشارت إلى أن الجانب الفلسطيني يضغط باتجاه أن تكون المفاوضات على أساس حدود 1967. وكان كيري أشار في آخر لقاء مع وزراء خارجية عرب أن الإطار سيكون من 3 مسارات اقتصادية وأمنية وسياسية، إلا أن المسار السياسي سيكون الأساسي، على أن يكون المساران الأمني والاقتصادي جزءا منه. وكان من المقرر أن يقدم كيري الإطار المقترح في 23 من الشهر الجاري، وهي انتهاء فترة الشهرين التي طلبها لوضعه، غير أنه أبلغ الطرفين مؤخرا أنه يحتاج لأسبوعين إضافيين وبالتالي من المرجح أن يقدم خطته في نهاية الأسبوع الأول من يونيو المقبل. وتشير المصادر إلى أن الاقتراحات الاقتصادية تأتي لتعزيز المسار السياسي حيث يقترح كيري تنفيذ سلسلة مشاريع وتقديم إسرائيل تسهيلات بالمنطقة (ج) بالضفة الغربية وأيضا الحد من القيود على الحركة والتجارة بما في ذلك وقف الاجتياحات الإسرائيلية للمنطقة الواقعة تحت السيطرة الفلسطينية بالضفة. وكشفت المصادر أن كيري يبحث عن دور أكبر للعرب في دعم المفاوضات في حال إطلاقها، لكن المعضلة هي وقف النشاطات الاستيطانية بالضفة. وفيما حمل رئيس الوزراء سلام فياض حكومة الاحتلال مسؤولية الاعتداءات والتحريض العنصري بدعوة المستوطنين لقتل العرب، فضلاً عن رفع رسومات تصور هدم قبة الصخرة، حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من ارتفاع وتيرة المطالبات الرسمية الإسرائيلية لترتيب صلوات يهودية مبرمجة بالمسجد الأقصى، إلى جانب مطالبات من "حاخامات" بمنع دخول المسلمين للأقصى خلال الأعياد اليهودية. وذكرت المؤسسة أن الاحتلال يصعد من محاولاته لفرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى، تحت عنوان "تقسيم الأقصى تدريجيا" من خلال اقتحامات المستوطنين ومخابرات الاحتلال، والجنود. وحسب إحصاء المؤسسة اقتحم "الأقصى" منذ بداية 2013 نحو ألفي مستوطن، 600 عنصر مخابرات، 500 جندي بلبساهم العسكري، 80 ألف سائح أجنبي، إضافة إلى تواجد قوات الاحتلال بشكل ثابت عند بوابات الأقصى وداخل ساحاته بشكل يومي. وتظاهر أمس نحو 300 فلسطيني في باحة المسجد الاقصى بعد انتهاء صلاة الجمعة، رافعين أعلاما فلسطينية ورايات حركة حماس احتجاجا على الزيارات المتكررة لليهود.