حذرت اللجنة الملكية الأردنية لشؤون القدس من تنفيذ مستوطنين يهود لتهديداتهم باقتحام المسجد الأقصى، مطالبة "بالتصدي عربياً وإسلامياً لأي اعتداء يقع على الأقصى المبارك". وحمّل الأمين العام للجنة عبد الله كنعان "سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية أي اعتداء أو انتهاك ضد المسجد الأقصى"، تنفيذاً لتهديد أطلقه مستوطنون متطرفون وحاخامات يهود مؤخراً باقتحام المسجد الأقصى. وقال كنعان إن "المحاولات المتكررة للاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدسالمحتلة، وتحديداً ضد المسجد الأقصى، تتم بعلم سلطات الاحتلال الإسرائيلي وبتشجيع منها". وأضاف إن "السلطات الإسرائيلية تسمح للمستوطنين والمتطرفين من الصهاينة اليهود بالوجود حول الحرم القدسي الشريف وتغض النظر عما يحملونه من أدوات ومعدات تستخدم في الاعتداء على المسجد الاقصى والأوقاف والمقدسات الاسلامية". كما حذر من "منع سلطات الاحتلال للمصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، خاصة في أيام الجمع من الشهر الفضيل، ومن الوصول إلى كنيسة القيامة، مع تحديد الأعمار التي يسمح لها بالدخول وبأعداد محدودة". وأشار إلى أن "تلك الإجراءات الرامية إلى الاستيلاء على المسجد الأقصى، واحكام السيطرة التهويدية على المدينة المقدسة، ستؤدي إلى عواقب وخيمة وإلى زيادة مستوى التوتر والاحتقان في المنطقة واشاعة البغضاء والكره فيها"، لافتاً إلى أن "اسرائيل لا تحترم الأديان الأخرى ولا شعائرها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية". ومن شأن تلك الانتهاكات والممارسات العدوانية الإسرائيلية المتواصلة ضد المسجد الأقصى حسب كنعان أن "تقوّض المساعي العربية والدولية للسلام، وتعيق أي تقدم في عملية المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني - الإسرائيلي"، والتي انطلقت بعد مؤتمر أنابوليس في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في الولاياتالمتحدة.