انضم مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للسباق الرئاسي أمس، قبل يوم من انتهاء مدة تسجيل المرشحين للانتخابات المقررة في يونيو المقبل. ويرجح أن يتم اختيار الرئيس المقبل لإيران من بين حفنة من السياسيين، الذين يعرف عنهم الولاء لخامنئي، مما يقلل من فرص الانقسامات السياسية التي تؤدي للفوضى بعد الانتخابات. وقدم رئيس البرلمان السابق غلام علي حداد عادل، أوراق ترشحه لخوض انتخابات الرئاسة، ليصبح أول من يسجل اسمه من بين ثلاثة موالين لخامنئي. ويعتقد أن خامنئي يريد تابعا يعتمد عليه في الرئاسة بعد مدتين رئاسيتين لمحمود أحمدي نجاد اتسمتا بالتوتر، كما يريد إحباط أي محاولة من قبل الرئيس المنتهية ولايته للدفع بخليفة مقرب منه. ويتحالف حداد عادل مع وزير الخارجية الأسبق علي أكبر ولايتي، ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف، إذ سيترك اثنان من الثلاثة سباق انتخابات الرئاسة في وقت لاحق لمصلحة من تبدو فرصه أكبر في الفوز. وقال حداد عادل بعدما سجل اسمه للترشيح: "سيعلن خيارنا النهائي بعد قرار مجلس صيانة الدستور"، في إشارة لمجلس يفحص طلبات التقديم قبل السماح للمرشحين بخوض الانتخابات. وسينشر المجلس الذي يضم ستة رجال دين، وستة فقهاء في القانون القائمة النهائية للمرشحين في وقت لاحق من هذا الشهر. ومن بين المرشحين الآخرين الذين سجلوا أسماءهم أمس، الإصلاحي محمد رضا عارف، الذي تولى منصب نائب الرئيس في ظل حكم الرئيس المعتدل السابق محمد خاتمي. وبدأ تسجيل أسماء المرشحين الثلاثاء الماضي، وينتهي اليوم. وتعد الانتخابات المقررة يوم 14 يونيو اختبارا لإيران بعد انتخاب نجاد لمدة ثانية عام 2009، وما أثاره من احتجاجات كانت هي الأسوأ في تاريخ إيران، مما أضر كثيرا بشرعية الزعماء الإيرانيين ونظام البلاد الذي يجمع بين الانتخابات وحكم رجال الدين. من جهة أخرى، كشفت إيران أول من أمس، عن تصنيعها طائرة جديدة بدون طيار تحت اسم "ملحمة". وقال وزيرالدفاع الجنرال أحمد وحيدي، إن الطائرة قادرة على القيام ب"مهمات استطلاع وهجوم. إنها طائرة شبح لا يمكن للأعداء رصدها"، لكنه لم يعط تفاصيل إضافية عن الطائرة.