انضم مستشار للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إلى السباق الرئاسي، في الوقت الذي تحرص فيه السلطات على سلمية الانتخابات المقررة في حزيران/يونيو، لتفادي الاضطرابات التي صاحبت انتخابات عام 2009 المتنازع عليها. وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية أن "رئيس البرلمان السابق غلام علي حداد عادل قدم أوراق ترشحه لخوض انتخابات الرئاسة"، ليصبح أول من يسجل اسمه من بين 3 موالين لخامنئي يتوقع ترشحهم. ويتحالف حداد عادل مع وزير الخارجية الأسبق علي أكبر ولايتي ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف، وتقول وسائل إعلام إيرانية إن "2 من الثلاثة سيتركان سباق انتخابات الرئاسة في وقت لاحق، لمصلحة من تبدو فرصه أكبر في الفوز". ونقلت وكالة فارس للأنباء، شبه الرسمية عن حداد عادل قوله، بعد أن سجل اسمه للترشيح، "سيعلن خيارنا النهائي بعد قرار مجلس صيانة الدستور"، في إشارة إلى مجلس يفحص طلبات التقديم قبل السماح للمرشحين بخوض الانتخابات. ومن بين المرشحين الآخرين، الذين سجلوا أسماءهم اليوم، السياسي المخضرم محمد رضائي، الذي خسر أمام أحمدي نجاد في 2009، والإصلاحي محمد رضا عارف، الذي تولى منصب نائب الرئيس في ظل حكم الرئيس المعتدل السابق محمد خاتمي، الذي حقق نصراً ساحقاً في انتخابات عامي 1997 و2001. ولم يوضح خاتمي ما إذا كان ينوي الترشح هذه المرة، لكنه أعلن اليوم دعمه للرئيس الأسبق المعتدل أكبر هاشمي رفسنجاني، وحثه على خوض الانتخابات. ونقلت وكالة أنباء "الطلبة" الإيرانية عن خاتمي قوله "أعتقد أن أفضل شخص يمكن أن يساعد الحكومة ويحل المشكلات الراهنة هو السيد هاشمي، وأتمنى أن يخوض الانتخابات". ويقول بعض المحللين إن "ترشح رفسنجاني يمكن أن يشعل السباق، نظراً لأنه يمكن أن يستقطب الناخبين الإصلاحيين". وتم فتح باب الترشح للانتخابات يوم الثلاثاء الماضي على أن يغلق غداً السبت.