فيما شكا عدد من سكان مخطط الطحلاوي، من الروائح المنبعثة من مسلخ الأمانة المجاور للحي المأهول بالسكان، مشيرين إلى أن تلك الروائح تتسبب في إيذائهم، مما دفع بعضهم إلى عرض منازلهم للبيع، فضلت أمانة الطائف الصمت، حيث تعذر الحصول على تعليق من المتحدث الرسمي للأمانة، إسماعيل إبراهيم، رغم التواصل معه على مدى أسبوع كامل. من جهتهم، أشار عدد من المواطنين ل"الوطن"، إلى أن المسلخ بات مصدر إزعاج لهم، مبدين استياءهم من السماح بوجوده واستمراره داخل النطاق العمراني. وفي هذا السياق، أوضح المواطن عبدالله المنصور، أنه وأسرته يعانون من الروائح الكريهة التي تنبعث من المسلخ منذ 15 عاما، آملا من الأمانة إيجاد حل ناجع لتلك المشلكة. فيما أفاد المواطن محمد القرني، بأنه اشترى منزلا له ولإخوته الورثة في مخطط الطحلاوي للسكن فيه، مشيرا إلى أنه صدم حينما وجد تلك الروائح المنبعثة باستمرار من المسلخ. وأكد أنه يفكر بجدية في التخلص من ذلك المنزل، لافتا إلى أنه عرضه للبيع. فيما لفت المواطن طالع العمري، إلى أن وقوع المخطط في منطقة مرتفعة لم يمنعه من التعرض لروائح المسلخ، مبينا أن المشكلة تزداد خلال المواسم والأعياد، التي يشهد فيها المسلخ إقبالا كبيرا من الزبائن. وأضاف أنه على الرغم من أن المسلخ أنشئ منذ ما يزيد على 25 عاما، إلا أنه لم يطرأ أي تطور على معداته، إضافة إلى أن صيانتها محدودة. وأشار إلى أن وجود عمالة غير مدربة بشكل جيد يزيد من تفاقم مشكلة النظافة العامة. وأيده الرأي المواطن أحمد الزهراني، متسائلا عن السبب في عدم إسناد تشغيل وصيانة المسلخ إلى جهات مستثمرة وبشكل احترافي جيد وفق معايير وضوابط صحية متكاملة. بينما ذكر المواطن عبدالله حاسن، أن السيارات التي تخرج من المسلخ، محملة بمخلفات الذبح تنبعث منها روائح تزكم الأنوف، حيث تتابع سيرها في الشارع من دون مراعاة ذلك. أما المواطن فيصل القرشي، فألمح إلى أن المسلخ الموجود في سوق الأنعام يعمل بشكل أفضل من مسلخ الأمانة القديم الموجود في مخطط الطحلاوي، حيث تتم فيه عملية الذبح ومعالجة المخلفات بطريقة آمنة.