لم يشفع لعزيزية الخبر قربها من أهم المنشآت الحيوية كجسر الملك فهد وتحلية المياه وشاطئ نصف القمر وسواحل الخليج العربي، لكي تدخل ضمن دائرة التنمية والتطوير في الخبر؛ حيث يعاني سكانها من إهمال التخطيط والبنية التحتية الضعيفة، بالإضافة إلى انتشار المخلفات والحشرات والكلاب الضالة، ومع ذلك يتعايش أهالي الحي مع واقعهم في انتظار الفرج. صالح المطيري نقل ل"الوطن" هموم أهالي الحي، وقال إن متعهد رصف الطرق ودكها يقوم برش زيوت في بعض الطرق وترك الباقية مما تسبب في إتلاف السيارات بانتقالها من طرق تحمل زيوتا وأخرى لم يصلها. وأضاف أن الطرق الترابية تتحول إلى طين ومستنقعات للحشرات أثناء مواسم الأمطار خصوصا هذه الأيام، بالإضافة إلى مجموعات كبيرة ومخيفة من الكلاب الضالة ترتع في الحي ليل نهار. وأوضح مصلح علي آل عمر أحد سكان الحي منذ 5 سنوات أن حيهم يفتقد إلى الصرف الصحي والمياه المحلاة والإنارة، مشيرا إلى أن الأمانة لم توفر شيئا يذكر، وتسكن آلاف الأسر في المخططات الجديدة في العزيزية بلا خدمات، مبينا أن متعهد النظافة يغيب لأيام ليعود ليرفع النفايات المتراكمة والتي تتجمع عليها أسراب الحشرات الضارة. فيما يبين عبدالله العتيبي أن خدمات الحي معدومة من صرف صحي ومياه شرب وهاتف، كما نبه إلى وجود مجموعات شبابية تطوف الحي في أوقات متأخرة وتنتج عنها سرقات نظرا لعدم وجود إنارة في الشوارع العامة والكبيرة داخل الحي، كما طالب العتيبي بلدية الخبر بإيجاد مضخة رش الحشرات لسلامة البيئة وخصوصا من لدغ الحشرات التي ملأت الحي. ويشير عبدالرحمن الخالدي الذي يسكن في جانب آخر من حي العزيزية إلى أن الحي يحتاج إلى مواصلات لنقل طالبات المدارس لأحياء الجسر والتحلية، موجها لومه لإدارة التربية والتعليم لعدم توفير مدارس قريبة داخل الحي أو على الأقل توفير باصات نقل كبيرة لأبناء وبنات الحي. من جانبه، أوضح رئيس بلدية الخبر المهندس عصام الملا ل"الوطن" أن أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير وقف على نقص الخدمات بحي العزيزية بزيارة ميدانية الأسبوع الماضي، مؤكدا أن الأمين حريص كل الحرص على تطوير الحي بعد أن أخذ صورة كاملة عن مرافقه. وأشار الملا إلى أن الحي في حاجة إلى ميزانية مستقلة من قبل الأمانة لإعادة هيكلته وتطويره من خلال خطة عمل ستقدمها بلدية الخبر للأمانة وتحتاج إلى وقت طويل، لافتا إلى أن العزيزية تعد الخبرالجديدة. وألمح الملا إلى أن البنية التحتية للحي تحتاج لتكامل وعمل الجهات الخدمية المعروفة المتمثلة في الكهرباء والمياه والهاتف كي لا يدخل الحي في دوامة الحفر والدفن والتركيب مرة أخرى، مشيرا إلى أن هناك برنامجا تطويريا بدأ في مخطط 294 القريب من الدوار وسيمتد إلى جميع مخططات العزيزية الجديدة والقديمة كلها.