يترقب الرياضيون في المملكة الانتهاء من تنفيذ مشروع مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية بجدة، الذي سيضم عددا من المرافق الرياضية بطراز عالمي في مقدمتها الملعب الرئيس لكرة القدم الذي يتسع إلى 60 ألف متفرج و18 مقصورة خاصة، وصالة للرياضات المتعددة بسعة 10 آلاف متفرج، ومضمار ومنصة لألعاب القوى بسعة ألف متفرج، ومرافق تدريبية وتطويرية في كرة القدم والتنس وألعاب القوى ومسجدا ومرافق ملكية لاستضافة أكثر من 200 شخص تتضمن غرف اجتماعات ومؤتمرات وصالة استقبال وطعام ومواقف ل8 آلاف سيارة وحافلة. وترمز فكرة تصميم مدينة الملك عبدالله الرياضية للجوهرة المشعة، وواجهة الإستاد مستمدة من المشربية التي من شأنها توفير الظل المتناثر على الرواق الداخلي للإستاد. وفيما تمتلك شركة أرامكو السعودية حق رعاية المشروع، رست مقاولة التشييد فيه لشركة "بيسكس" البلجيكية التي تتمتع بسجل حافل في تنفيذ المدن الرياضية، ورسى تصميم المدينة الرياضية الجديدة بما فيها الملعب على شركة "آروب" للاستشارات الهندسية العالمية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها. وكان الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، تفقد المشروع أخيرا، واطلع على سير العمل في المرحلة الماضية، وعلى عرض مرئي عن المرحلتين الحالية والمستقبلية، مؤكدا تقديم تسليم ملعب المدينة الرياضية إلى نهاية العام الميلادي الحالي، فيما سيتم تسليم المدينة بأكملها في موعدها المحدد نهاية العام المقبل 2014. وفي وقت سابق، اطلع أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل، على تصاميم مشروع مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، التي قدمها له وفد من شركة أرامكو المكلفة بإدارة المشروع، وشهد عرضا مرئيا ومجسمات حية لما سيكون عليه المشروع، اشتمل على تفاصيل البناء وشكله الخارجي وسعته ومحتوياته من ملاعب ومدرجات ومرافق خاصة وعامة. وطالب الأمير خالد الفيصل آنذاك من إدارة المشروع أن تأخذ في الاعتبار مراعاة ربط مداخل الملعب ومخارجه بطرق المدينة في انسيابية تامة، ودراسة العلاقة بين المشروع والمشاريع الكبيرة المجاورة له، إضافة إلى الكثافة المرورية وحركة السير في الموقع في جدة، إلى جانب تنسيق الجهود مع الجهات المعنية المختلفة وإدارة مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول الجاري تنفيذه في المدينة، وضرورة التركيز في التصميم على وضع بصمة تظهر الطابع الإسلامي، كون جدة بوابة العاصمة المقدسة. كما يترقب الرياضيون في المملكة نهاية العام الحالي الانتهاء من أعمال التوسعة في ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، إذ من المقرر أن يشهد زيادة تصل إلى 13 ألف مقعد تضاف لسعته السابقة والمقدرة ب17200 مقعد، إلى جانب إنشاء كبائن خاصة في الجهة العليا للملعب يتم الاستفادة منها ماديا من خلال إيجارها إلى الجماهير الرياضية أو الأندية. وتشهد أعمال التطوير الموجودة في الملعب من قبل إحدى الشركات الخاصة في فن المعمار عددا من الأفكار الجديدة مثل تطوير الإنارة الموجودة لمواكبة التطور الموجود في الملاعب العالمية على طريقة إنارة ال"هالوجين" الموجودة في جميع الملاعب العالمية، وإزالة الأعمدة الموجودة حاليا، وإضافة غرف جديدة داخلية خاصة بالفرق، وغرف تغيير الملابس، وعيادات طبية، ومكاتب جديدة خاصة للجهات الأمنية، وتنظيم جديد لمواقف السيارات الخارجية، وتوفير بوابات جديدة لدخول الجماهير الرياضية بطرق أكثر تنظيما من السابق. وتنفذ إدارة الملعب بالتنسيق مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب والشركة المطورة إقامة "أكشاك" جديدة داخلية سيتم تسويقها على مجموعة من شركات ومطاعم المواد الغذائية العالمية لفتح فروع لها داخل الملعب، وتقديم منتجاتها للجماهير الرياضية في خطوة هي الأولى من نوعها على صعيد الملاعب السعودية، وذلك في سبيل تخطي عقبة عدم توفر مأكولات غذائية ومشروبات متنوعة طيلة الفترات الماضية في الملاعب السعودية. يذكر أن الشركة المطورة تواصلت مع شركات عالمية خارجية متخصصة في مجال إنشاء الملاعب الرياضة واستقبلت مجموعة من الوفود، الذين حضروا للاطلاع على الأعمال والدراسات التصميمية حتى يكون ملعب الأمير عبدالله الفيصل أحد أفضل الملاعب في منطقة الشرق الأوسط، ويتمكن من استضافة البطولات المحلية والقارية والعالمية بالشكل الذي يليق بسمعة الكرة في المملكة.