يعتبر طريق حفر الباطنالقصيم مرورا بهجرة أم عشر وقبة وعدد من القرى والهجر شريانا رئيسا يربط المنطقة الشرقية بمنطقتي القصيم وحائل والعكس، ومنذ افتتاح هذا الطريق واكتماله قبل سنوات بدأت حركة السير الكثيفة من المسافرين تستخدم هذا الطريق الحيوي، إلا أنه يعاني من عدم وجود سياج حام من الإبل والحيوانات البرية التي تتواجد في الصحراء، إضافة إلى زحف الكثبان الرملية عليه. ويقطع الطريق صحراء النفود للوصول للقصيم وحائل ويقطعها في اتجاه آخر للوصول إلى منطقة الحدود الشمالية حيث ينتهي في أحد أجزاء محافظة رفحاء ليلتقي مع الطريق الدولي. وتشترك في صيانته والاهتمام به ثلاثة فروع من فروع وزارة النقل من المنطقة الشرقية ومنطقة القصيم ومنطقة الحدود الشمالية، ورغم ذلك بقي الطريق مسارا واحدا في مسافات طويلة منه ويفتقر الطريق إلى الخدمات والمحطات التي تقدم ما يحتاجه المسافرون وسالكو الطريق وتبرز مشاكل أخرى في الطريق منها بداية التلف والتصدع في مناطق كبيرة من الطريق إضافة لعدم وجود سياج حام من الإبل والحيوانات البرية التي تتواجد في الصحراء خصوصا أنه يفتقر إلى التغطية من قبل القوات الخاصة لأمن الطرق إضافة إلى زحف الكثبان الرملية على الطريق في الأجزاء الواقعة في الصحراء. وطالب عدد من المواطنين بضرورة الاهتمام بالطريق من قبل الوزارات المعنية لكونه يختصر الكثير من المسافات بين المناطق، ويخفف الضغط على الطرق الأخرى. وقال المواطن محمد الحربي إنه يستخدم الطريق منذ افتتاحه وحتى قبل اكتمال بعض الأجزاء منه كونه يختصر المسافة بين حفر الباطنوالقصيم، ولكنه مع الوقت وكثافة السير خصوصا من الشاحنات بدأت الكثير من أجزاء الطريق في التصدع وعدم الصمود أمام الضغط الكبير من أوزان الشاحنات. وطالب الحربي بوضع موازين تجبر الشاحنات على الالتزام بالوزن المحدد لحمولة الشاحنة حتى نحافظ على سلامة الطريق. فيما قال تركي المحمد إن الطريق يفتقر في الكثير من أجزائه إلى الخدمات ومحطات الوقود والمحطات الموجودة أغلبها لا يوفر الخدمات التي تجعل الطريق آمنا للسفر، ويجب استقطاب مستثمرين في مجال خدمات الطرق لإنشاء محطات مميزة تقدم ما يحتاجه المسافر من خدمات وصيانة للمركبات. ويشير علي الوسيدي إلى أن الطريق يمر في مناطق تعتبر من أشهر مناطق تواجد الإبل وكثيرا ما تتواجد قطعان الإبل لتعبر الطريق وتزداد خطورتها أثناء الليل، خصوصا أن الطريق لا يوجد فيه سياج حام يمنع دخول الحيوانات على الطريق إضافة إلى أن الكثبان الرملية تزحف على الطريق بشكل متواصل، ورغم وجود آليات وجرافات تزيح الكثبان الرملية عن الطريق إلا أن ذلك لا يكفي وليس حلا عمليا؛ لأن الكثبان تزحف على الطريق بشكل سريع خصوصا في فصل الصيف. "الوطن" عرضت أحوال الطريق على مدير إدارة الطرق والنقل بحفر الباطن نهار البوعينين الذي قال إن الطريق يخضع للصيانة العادية من قبل إحدى الشركات ضمن مشروع 201 وتتم متابعة حالته ليكون مناسبا للسفر من حيث اللوحات الإرشادية وحالة الطريق العامة.