تم قبل سنتين افتتاح طريق (قبة –سامودة) هذا الطريق ليكون رابطاً بين (قبة) وطريق (حفر الباطن – رفحاء) ومدينة الملك خالد العسكرية حيث أن هناك موظفين عسكريين من منطقة القصيم يقضون يومهم في المدينة العسكرية ثم يعودوا أدراجهم وكانوا قبل افتتاح هذه الرحلة يتيهون في الصحراء ويهلكون في الرمال حيث ان هذه الوصله في بحر من الرمال والكثبان العالية و بعد افتتاحها بمدة وجيزة شهدت زحاماً هائلاً بل وأصبحت طريقاً دولياً يسلكه الحجاج والمعتمرين والمسافرين والشاحنات وشهدت عدداً كبيراً من الحوادث المأساوية وخاصة حوادث الإبل السائبةحيث يمر الطريق بمراعي ، وطول هذه الوصلة (80كم) ، ومن يسيرعابرا هذه الوصلة يرى طوابير الشاحنات التي تسير خلف بعضها قاصدة طريق (الرياض – المدينة) السريع والمؤدي إلى المنطقة الغربية وكذلك القادمة من الطريق باتجاه الشمال، صار هذا الطريق هو حلقة الوصل (المفقودة) بين وسط المملكة وشمالها الشرقي. ويقصدها المسافرون والمعلمين والموظفين من منطقة القصيم إلى كل من حفر الباطن ، عرعر ، رفحاء، وكذلك الكويت ، وقد بدأت حوادث الإبل بشكل خاص تزداد بشكل مروع من هذه الوصلة فلا يمر أسبوع إلا وتقرأ أو تسمع عن حادث إبل سائبة يذهب ضحيته أشخاص، بل وعوائل كاملة والعجيب أنه رغم قصر هذه الوصلة الا أنه لم يتم التحرك من قبل الجهة المسؤولة (وزارة النقل) لإيقاف هذه المجزرة المستمرة..! وأرى أنه من المناسب أن يتم اتخاذ الخطوات الآتية بشكل عاجل: 1- ازدواج الطريق بشكل سريع من قبه إلى سامودة بطول(80كم) وذلك لزيادة عرض الطريق وفصل المسارين عن بعضهما نظراً لكثافة حركة المرور التي تحوي نسبة كبيرة من الشاحنات عليها. 2- وضع سياج على جانبي الطريق لمنع عبور الإبل السائبة في هذه المنطقة والتي تشهد حوادث أسبوعية. 3- مد الطريق على استقامة من الطراق جنوب قبه حتى يصل عين ابن فهيد مع ازدواج هذه الوصلة بطول 61كم وذلك لهدفين: أ- اختصار الطريق من عين ابن فهيد إلى قبه من حوالي 100كم إلى 61كم وبنسبة تزيد عن 40% لأن الطريق المار بمدن الأسياح أصبح طريقاً محلياً ومرور الحركة العابرة عبره أصبح خطراً على هذه المدن. ب- تنفيذه بشكل مزدوج مع تخفيض المنحنيات الرأسية والأفقية فيه والتي تشكل سبباً رئيسياً للحوادث في الطريق الحالي المتجه من عين ابن فهيد الى قبة 4- إكمال الطريق من سامودة حتى يصل إلى حفر الباطن حيث أن امتداده يمكن أن يصل إلى كوبري المدينة العسكرية ليكون وتر المثلث بدلاً من الانعطاف إلى مفرق البطيحانية ثم حفر الباطن بطول أكثر من 150كم . 5- لابد من التفكير في طريق يصل المنطقة الشمالية ( عرعر ورفحاء) من منطقة القصيم مباشرة حيث أن من يقصد هذه المنطقة قادماً من القصيم يتجه إلى المنطقة الشرقية عبر الطريق المفرد المذكور سابقاً (طريق قبه – سامودة) بهذا الطريق الخطر ثم يتجه شمالاً عند وصوله إلى طريق (حفر الباطن – لينة) ليتجه إلى رفحاء أوعرعر أو دول الشمال بطول يصل إلى حوالي 500 كم بدءاً من بريدة حتى رفحاء رغم أن بريدة ورفحاء تقعان على خط طول واحد ويفصل بينهما مسافة عمودية بطول 360 كم ، أي أنه في حال تنفيذ طريق مزدوج ينطلق من بريدة فيختصر المسافة بحوالي (30%) ، وهذا الطريق المقترح يمر بكل من قصيباء ، القوارة، الزبيرة ، وسيربط هذه المدن مع كل من حائلوالقصيم، إضافة إلى ربط المنجم التعديني (الزبيرة) مع مدن الشمال والجنوب وخدمة الموظفين والعاملين في هذا المنجم. أثق في اهتمام معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري الذي يهندس بمهارة ، شبكة الطرق شمالاً وشرقاً وجنوباً وشمالاً وكذلك سعادة وكيل الوزارة للطرق المهندس عبد الله المقبل الذي يتقن بمهارة واحتراف ربط شبكة الطرق السريعة والمفردة في كل أنحاء بلادنا، وأثق باهتمام ومتابعة سمو الأمير الهمام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه الشهم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود. المهندس عبدالعزيز بن محمد السحيباني