وقعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مذكرة تفاهم مع وزارة الثقافة والإعلام تتضمن التعاون الإعلامي بين الجانبين. وثمن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس جهود وزارة الثقافة والإعلام التي تنم عن حمل رسالة عظيمة هي رسالة الإعلام والكلمة والثقافة والأدب والبيان وأداء رسالة الحرمين على خير وجه، حسب قوله، معتبراً "الإعلام اليوم سلاحا فعالا ينبغي أن يستثمر في خدمة ما يميزنا نحن المملكة العربية السعودية، حيث إن الإعلام مسخر لخدمة العقيدة والدين والشريعة والسنة والمنهج الأخلاقي والقيمي الذي جا به رسول الهدى". واعتبر السديس إعلام المملكة متميزا بصدق الكلمة وروعة الحرف ومصداقية البيان ونصاعة نشر الفضيلة، على حد قوله، لافتا إلى أن الاتفاقية لتحديد الأطر العامة ومد جسور التعاون البناء بين الرئاسة والوزارة، قائلا: نعد الإعلام اليوم شريكاً فاعلاً حيوياً في نشر رسالة الحرمين الشريفين، وإبراز الدور العلمي والدعوي للحرمين ونشر رسالة الاعتدال والوسطية.. رسالة التسامح والحوار ومد الجسور مع الآخرين. وأوضح أن جوانب التعاون بين الطرفين تشمل نشر الخطب والدروس العلمية في المسجد الحرام والمسجد النبوي وترجمتها، ونشر الإصدارات العلمية والثقافية، ونشر الأفلام التوعوية التي تنتجها الرئاسة بالتعاون مع هيئة الإذاعة والتلفزيون لتوعية الحجاج والعمار والزوار، وبث التغطية الإعلامية الشاملة للأخبار والخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين، والتركيز على الأنشطة في المواسم كرمضان والحج. من جانبه أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة على تطور وسائل التقنية "وأصبح الإعلام يصل إلى كل مكان.. ستصل رسالتنا لكل مكان إذا استخدمناها بالشكل الصحيح. والوسائل الإعلامية أصبحت مختلفة وكثيرة، مما أثقل مسؤوليتنا ومضاعفتها، ويجب أن نوصل هذه الرسالة إلى كل بقعة. والجميع ينتظر منا هذه الرسالة. والجميع ينتظر معاني هذه الرسالة، خاصة في هذا العالم الذي يتماوج بالحروب والصراعات المختلفة.. تشرفنا اليوم لحضورنا للاتفاقية، ونحرص على تنفيذ ما جاء فيها بكل ما نستطيع". وأشاد خوجة بفكرة السديس إنشاء "قناة الحرمين" التي تشمل دورس ومحاضرات الحرمين.