اعتاد عدد من أهالي قرى الجهراء "350 كم جنوب شرق تبوك" على الاعتماد على جهودهم الذاتية لإطفاء الحرائق التي تنشب في منازلهم أو محلاتهم التجارية، وتجاوز الأمر ذلك إلى مسارعتهم أيضاً لإطفاء حرائق السيارات التي تحدث أحياناً في الطريق الدولي "تبوك -المدينةالمنورة" الذي يمر بجوارهم. وطالب الأهالي باستحداث وحدة للدفاع المدني في مركزهم، ليخدم قرى الجهراء والجديد والمثلث، نظراً للحاجة الملحة لخدمات هذا القطاع الحيوي في ظل كثرة الحرائق، خاصة أن المركز يقع على طريق يشهد حركة مرور عالية معظم أوقات السنة، من الحجاج والمعتمرين من دول الجوار، وأبان المواطنون خلال حديثهم ل "الوطن" أنهم لم يجدوا أي تجاوب من مديرية الدفاع المدني بمنطقة تبوك رغم مطالباتهم المستمرة. المواطن شايم عضيب الجعفري ذكر أن أحد المحلات التجارية بالمركز تعرض لحريق الأسبوع الماضي، وتم إبلاغ الدفاع المدني بتيماء التي تبعد نحو 100 كم عن المركز، مشيراً إلى أنه مع سرعة انتشار الحريق وتأخر وصول الدفاع المدني، قام المواطنون بالاستعانة بأحد أصحاب صهاريج الماء الخاصة لإخماد الحريق، مطالباً بالتفاتة من مسؤولي الدفاع المدني لتنفيذ مطالبهم. فيما أشار المواطن نهار رحيل أن سكان قرى الجهراء والجديد والمثلث، طالبوا منذ سنوات بإحداث مركز للدفاع المدني، كان آخرها الشهر الماضي لدى زيارة مدير عام الدفاع المدني بمنطقة تبوك اللواء مستور الحارثي، الذي وعدهم خيراً، مضيفاً أنهم ملوا الوعود المتكررة رغم أن مطالبهم جوهرية، نظراً لكثرة الحرائق بتلك القرى، وكذلك كثافة حركة المسافرين عبر طريق "تبوك - المدينةالمنورة" الذي تقع عليه تلك القرى. من جهته أوضح ل"الوطن" نائب الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بمنطقة تبوك المقدم صالح العمري، أن آلية استحداث مراكز الدفاع المدني تخضع لضوابط عدة مثل كثافة السكان وكثرة الحوادث، وذلك حسب دراسة التخطيط في الدفاع المدني، مؤكداً على أن الأولوية لديهم في الوقت الحالي إحداث مركز دفاع مدني بمركز الجهراء، يليه مركز شرما على ساحل البحر الأحمر، مؤكداً على أن مطالب أهالي الجهراء تحظى بمتابعة مستمرة من قبل مدير الدفاع المدني بالمنطقة اللواء مستور الحارثي.