دعت منظمة أوكسفام للمساعدة الدولية في تقرير صدر أمس مجلس الأمن إلى استخدام نفوذه لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سورية، مؤكدة أن العالم على وشك أن "يخذل" الشعب السوري الذي هو بأمس الحاجة للمساعدة. وقالت في تقريرها حول مجهودات الإغاثة للأزمة السورية "ندعو مجلس الأمن لاستخدام نفوذه في المساعدة على تحسين نفاذ الخدمات الإنسانية، وذلك بحث الحكومة السورية وجماعات المعارضة على تيسير وصول المساعدات إلى محتاجيها". وأضافت أن "ذلك قد يتطلب السماح للمساعدات بالمرور إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، وتلك التي تسيطر عليها المعارضة على حد سواء، وكذلك عبر الحدود الدولية من دول الجوار، مثل الأردن، ولبنان، وتركيا"، مشيرة إلى "وجود نحو سبعة ملايين سوري داخل سورية يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية". وقال المدير التنفيذي لأوكسفام مارك جولدرينج، "يوشك العالم أن يخذل الشعب السوري تماما، في وقت هو في أمس الحاجة لمساعدتنا. لقد أصبحت الاستجابة لهذه الأزمة على قمة أولوياتنا في الفترة الحالية". وأضاف "نسمع كل يوم أن أوضاع الكثيرين في سورية مفجعة، ولكن تقديم الاستجابة الإنسانية المناسبة لهم أمر شديد الصعوبة ومحبط للغاية، إذ إن القيود المفروضة على نفاذ الخدمات الإنسانية تحرم أعدادا كبيرة من الضعفاء من الحصول على ما يستحقون من مساعدات". وطالبت المنظمة بتوفير الاحتياجات الكاملة لنحو 1,3 مليون لاجئ سوري يعيشون الآن في دول الجوار.