أكدت تقارير ميدانية أمس أن الجيش السوري الحر فرض سيطرته على الطريق الواصل بين محافظتي حمص وطرطوس الذي يستخدمه الجيش السوري لنقل إمداداته، فيما قتل عشرة أشخاص في قصف مصدره القوات النظامية على مدينة دوما في ريف دمشق هم طفل وتسعة رجال. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أشار في وقت سابق إلى غارة نفذتها طائرات حربية على المدينة. وفي الوقت نفسه، أفاد المرصد عن قصف بالمدفعية والدبابات على مناطق في معضمية الشام جنوب غرب العاصمة، مما تسبب في أضرار مادية. واستمر القصف لليوم الثالث على التوالي على حي برزة في شمال دمشق الذي شهد أول من أمس "أعنف الاشتباكات" في العاصمة منذ بدء الاضطرابات في سورية قبل أكثر من سنتين، وبحسب سكان في برزة فروا حديثا من الحي، فإن المنطقة باتت مقسومة بين القوات النظامية والمجموعات المقاتلة المعارضة. وشملت الغارات الجوية أمس مناطق أخرى في ريف دمشق وفي حلب واللاذقية ودرعا والحسكة وإدلب. وكان نشاط الطيران مكثفا أول من أمس حيث بلغت حصيلة القتلى في مناطق مختلفة 127 شخصا. من جانب آخر دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى إطلاق سراح المطرانين المخطوفين في سورية من "دون أي شروط". وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون أكمل الدين أوغلي في بيان أمس عن استيائه "الشديد لتواصل احتجاز المطرانين" يوحنا إبراهيم وبولس يازجي، اللذين جرى اختطافهما من قبل مسلحين في شمال سورية الاثنين الماضي. وأكد "ضرورة الإفراج الفوري عنهما، وإطلاق سراحهما دون أي شروط، لأن مثل هذا التصرف يتنافى "مع الإسلام والمكانة التي يوليها لرجال الدين المسيحي الذين عاشوا معززين مكرمين في ربوع بلاد الإسلام". وقد تعرض مطران حلب للروم الأرثوذكس بولس يازجي ومطران حلب للسريان الأرثوذكس يوحنا إبراهيم للخطف في قرية كفر داعل في ريف حلب. ولقيت عملية خطف المطرانين تنديدا دوليا واسعا ودعوات للإفراج الفوري عنهما.