لا يزال مصير المطرانين الأرثوذكسيين اللذين خطفا في شمال سورية قبل يومين مجهولاً كما لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن خطفهما ولم يقدم أي طرف مطالب للإفراج عنهما إذا كانا لا يزالان حيين. ودعا البابا فرنسيس أمس مجدداً إلى الإفراج عن مطران حلب للروم الأرثوذكس بولس اليازجي ومطران حلب للسريان الأرثوذكس يوحنا إبراهيم، متحدثاً عن «أنباء متضاربة»عن مصيرهما، ومطالباً «بعودتهما السريعة إلى رعيتيهما». وقال الأب غسان ورد من مطرانية حلب للروم الأرثوذكس في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»، «ليس لدينا معلومات جديدة. لا يمكن القول إنه تم الإفراج» عن المطران اليازجي والمطران إبراهيم». وأضاف: «لم نتواصل مع المطرانين» مشيراً إلى استمرار بذل الجهود للإفراج عنهما. وتابع أن «قلقنا كبير» على المطرانين. وكانت جمعية «عمل الشرق» المسيحية أعلنت في بيان الثلثاء الإفراج عن المطرانين الأرثوذكسيين اللذين خطفا قرب حلب. وأقرت الجمعية أمس بأنها لم تتسلم أي «دليل ملموس» على الإفراج عن المطرانين. وقالت الناطقة باسم الجمعية كاترين بومون: «مساء أمس، بلغتنا معلومات من بطريركية الروم الأرثوذكس تشكك في الإفراج عن المطرانين». وأضافت: «الوضع ما زال ملتبساً وما زلنا لا نعرف من خطفهما». وقالت وزارة الخارجية اليونانية في بيان إن «عدداً من وسائل الإعلام الدولية واليونانية تحدثت عن الإفراج عن المطرانين نقلاً عن مصادر عدة. حتى الآن لم تؤكد هذه المعلومات رسمياً»، وقالت انه «سيصدر بيان في شأن كل تطور مؤكد». وخُطف المطرانان في قرية كفر داعل في ريف حلب أثناء قيامها بمهام إنسانية، بحسب ما أفادت أمس مصادر في المطرانيتين. واتهم «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» نظام الرئيس بشار الأسد بخطف المطرانين، رابطاً العملية بتصريحات أدلى بها المطران إبراهيم أخيراً وتحدث فيها عن عدم الربط بين بقاء المسيحيين في سورية وبقاء النظام. بحسب الائتلاف. وشدد «الائتلاف» على أن «الجيش السوري الحر» مظلة غالبية مقاتلي المعارضة، نفى أي ضلوع له في عملية الخطف. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان في اتصال إن «رجلي الدين خطفا في ريف حلب الغربي، وهي منطقة تشهد نشاطاً لكتيبة مؤلفة من مقاتلين من جمهورية داغستان» القوقازية. وأوضح أن «أربعة من عناصر هذه الكتيبة قتلوا الأسبوع الماضي خلال اشتباكات مع مقاتلين معارضين». وفي بيروت، قال السفير التركي اينان اوزيلديز إن بلاده تبذل جهوداً لمعرفة مصير المطرانين.