تفاجأ مراجعو المركز الصحي بالسيل بتوقف مركبة مكشوفة "وانيت" تحمل شعار وزارة الصحة أمام المركز محملة بكميات من الأدوية والعقاقير والمستلزمات الطبية، وإنزال حمولتها داخل صيدلية المركز أول من أمس. وأجرت "الوطن" في حينها اتصالا مع مدير المركز الصحي بالسيل ضيف الله الروقي للحصول على تعليق حول آلية نقل الأدوية، إلا أنه رفض التعليق بحجة وجود متحدث رسمي للصحة، وبالاتصال على المتحدث الرسمي لصحة الطائف سراج الحميدان اعتذر أيضا عن التعليق لحين إفادته من قبل إدارة الصحة العامة، قائلا: "لم أحصل على رد من الصحة العامة على الموضوع وفي حال وصول الرد سيتم التعليق". والتقت "الوطن" المواطن محمد الثبيتي - شاهد عيان -، والذي قال: "أعتقدت في أول الأمر أن الأدوية تالفة وتم التخلص منها برميها في حوض الوانيت لرميها، إلا أنني فيما بعد تفاجأت بأن الأدوية قد تم جلبها من إدارة الشؤون الصحية بالطائف لصيدلية المركز الصحي بطريقة غير سليمة حيث تم تحميلها في حوض الوانيت تحت حرارة الشمس والسير بها لأكثر من 75 كلم تقريبا". وأضاف: "وثقت الواقعة بهاتفي النقال، ورأيت أدوية وعلب عينات الدم وأنابيب لأجهزة التنفس وغيرها في حوض وانيت الصحة تحت أشعة الشمس الحارقة التي قد تفسد الأدوية وتؤثر على مفعولها بعد أن صادف وجودي في المركز بالتزامن مع توقف الوانيت الخاص بالمركز عند مدخل الرجال، وشاهدت بعض المستلزمات الخاصة بالمركز ملقاة بحوض السيارة". من جهتهم، طالب سكان السيل بالتحقيق في الإهمال الذي يصاحب نقل الأدوية والعقاقير للمركز الصحي الذي يلجؤون إليه طلبا للعلاج، وقال فهد العتيبي: "من المفترض عليهم أن يهتموا بصحتنا كمواطنين ولكن وجدنا الخطر من مصدر الأمان الصحي، إذ إن وضع تلك الأدوية والعقاقير تحت أشعة الشمس المباشرة قد يؤدي لتسممها وتضاعف المرض لدينا، وخاصة الأطفال، إذ إن هذه الحادثة ليست الأولى في مركز السيل، ونطالب الشؤون الصحية بالطائف بالتحقيق في الموضوع ومحاسبة المتسببين". وقال راضي العتيبي وفواز الثبيتي إن الخدمات الصحية بمركز صحي السيل الكبير الذي يخدم آلاف المواطنين والمقيمين بالمنطقة إضافة لضيوف الرحمن متدنية ولا ترقى للمستوى المأمول، خاصة عيادة الأسنان وقسم الأشعة الذي هو خارج الخدمة.