في الوقت الذي تعاني فيه خريجات دبلوم التقنية من عدم توفر فرص وظيفية لهن في القطاعين العام والخاص، أكدت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أنها تعنى بالتدريب، ورغم ذلك توفر فرص ابتعاث للمدربات، وتسعى لتوفير الفرص الوظيفية لهن. وفي هذا السياق، تقول الخريجة أحلام القرني: رغم أن تخصص التقنية يواكب حاجات العصر، إلا أنه لا تتوفر وظائف لتخصصات التقنية، مما يدفع أغلب الخريجات للسفر من أجل إكمال الدراسة، والبعض لا تسمح لهن الظروف بذلك. وتتفق معها خريجة التقنية دينا الحويطي قائلة: بعد تخرجي بادرت بالتقديم إلى إحدى المدارس الأهلية سعيا للوظيفة، ففوجئت بعدم تسجيلي في الموارد البشرية، وأخبرتني مديرة المدرسة أنه بعد مرور خبرة عام كامل يطبق عليك دعم الموارد البشرية. وطالبت الحويطي بالتوظيف في مجال الشهادة ودعم الموارد البشرية للتقنية أو فتح باب القبول وإكمال البكالوريوس ومواصلة المشوار وتحقيق المراد على أمل إيجاد وظيفة مناسبة. فيما تؤكد خريجة أخرى رانيا الشهري أن أبناء هذا البلد يطمحون للارتقاء بأنفسهم وببلدهم، آملين في إيجاد وظيفة مناسبة أو تكملة الدراسة التي تعادل البكالوريوس في مجال التقنية وبنفس المنطقة لتسهيل التعليم، والحصول على شهادة محفزة للعمل، وفتح مجال لكل راغب في مواصلة تدريبه ورفع مستواه ودعمه في زمن تتسارع فيه التطورات التي يشهدها العصر الحديث ووسائل الاتصالات والسرعة. وتضيف "أصبحت شهادة دبلوم التقنية حجر عثرة أمام العديد من الخريجين والخريجات أمام أحلامهم وطموحاتهم". إلى ذلك، أوضحت عميدة كلية التقنية بتبوك هيفاء الصقر أن موضوع دعم الموارد البشرية في القطاع الخاص يخص وزارة العمل، متمنية تطبيق النظام من قبل أصحاب الأعمال حسب المذكور في اللوائح المنظمة للعمل بالقطاع الخاص. وأضافت أن المؤسسة تعنى بتأهيل المتدربة للانخراط في سوق العمل ومع ذلك وفرت فرصا للابتعاث لخريجاتها لإكمال البكالوريوس لتطوير المخرجات، والعودة كمدربات وهي خطوة غير مسبوقة في القطاعات الأخرى. وحول مسألة إكمال الدراسة والتجسير بالمنطقة، أكدت الصقر أن أكثر الملتحقات ببرنامج التجسير هن من خريجات كلية التقنية.