يلتقي اليوم وزير الخارجية الأميركي جون كيري بقيادات أفغانية وباكستانية في بروكسل على هامش انعقاد مؤتمر وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو). ويمثل الجانب الأفغاني في اللقاء الرئيس حامد قرضاي ووزير دفاعه بسم الله خان محمدي، أما على الجانب الباكستاني فسيشارك قائد الجيش الجنرال أشفاق كياني ووكيل وزارة الخارجية جليل عباس جيلاني. ويندرج اللقاء في إطار الجهود الأميركية لتطويق آثار انسحاب القوات الدولية من أفغانستان العام المقبل، وهي عملية ستبدأ هذا الصيف وتمر بمراحل تدريجية حتى استكمال الانسحاب. بيد أن الولاياتالمتحدة كانت قد أعلنت أنها لن تسحب قواتها بصورة كاملة، وأنها ستحتفظ ببعض القواعد داخل أفغانستان، بالإضافة إلى قواعد أخرى في بلدان متاخمة بهدف ما وصفته بمواجهة الإرهاب. ويأتي اللقاء بعد توصيات أعدتها مجموعة خاصة شكلها البيت الأبيض وضمت أكاديميين وعسكريين ومسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع لبحث السيناريوهات المحتملة بعد مغادرة القوات الدولية لأفغانستان. وكان أبرز تلك التوصيات هو أن الوضع في أفغانستان بعد رحيل تلك القوات يرتبط عضويا بالوضع الإقليمي أو بقضايا تبدو منفصلة نسبيا عن أفغانستان مثل الأوضاع داخل باكستان والعلاقات الهندية – الباكستانية. وأوصت اللجنة بالتوصل إلى اتفاق مع إسلام أباد يهدف إلى ضمان مرحلة من الانتقال السلمي بعد رحيل القوات الأجنبية، مع مراعاة المصالح الاستراتيجية الباكستانية في أفغانستان. وقال كيري في عرضه لنبأ اللقاء "سنجتمع ممثلين عن دولنا الثلاث للتباحث حول كيفية إتمام هذه العملية (أي عملية الانتقال بأفغانستان من مرحلة وجود القوات الدولية إلى مرحلة ما بعد رحيلها) بأكثر الطرق تعاونا وسلاسة لضمان الحفاظ على المصالح الأفغانية والباكستانية، وقبل كل ذلك لضمان أفغانستان مستقرة وسلمية". وتعبر حالة الاحتقان الدائمة بين كل من كابول وإسلام أباد عن مدى الصعوبة التي سيواجهها كيري بل وإدارة الرئيس باراك أوباما ككل في ضمان استقرار أفغانستان بعد خروج القوات الأميركية والدولية من هناك. على صعيد آخر أعلن رئيس حزب الجبهة القومية المتحدة (المهاجرون) الباكستاني ألطاف حسين، أنه قرر سحب الأوراق الانتخابية لمرشحيه المدخنين في الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها في 11 مايو المقبل. وقال حسين إن التدخين مضر بالصحة ويسيء للشخصية ولا يليق بأعضاء البرلمان أن يكونوا من المدخنين، لذلك قرر عدم ترشيح أي مدخن في البرلمان. وطلب من المدخنين "التوبة" والإقلاع عن التدخين مقابل السماح لهم بخوض الانتخابات. إلى ذلك طعن الرئيس الباكستاني السابق الجنرال برويز مشرف في هيئة محكمة العدل العليا المكونة من 3 قضاة والمشكلة لمحاكمته بتهمة الخيانة العظمى. وطلب مشرف من محاميه أحمد رضا قصوري تبديل الهيئة بأخرى أو تشكيل هيئة موسعة تضم كافة قضاة محكمة العدل العليا لمحاكمته.