لم يقف تهالك مبنى مدرسة السادلية للبنات المستأجر بمحافظة أبوعريش وصغر حجم الفصول عائقا أمام نجاح وإبداع معلمة الصف الأول الابتدائي عزة أبوبكر العطاس، التي حولت فصلها إلى مسرح تربوي، مبتكرة بذلك أسلوبا جديدا لتدريس المنهج وإيصال المعلومة إلى الطفلة بأسلوب مشوق. ووضعت شعار "علميني معلمتي كيف أتعلم" لأسلوبها المبتكر في التدريس. أما مديرة المدرسة فأصبحت تجد صعوبة في انصراف طالبات الصف الأول الابتدائي، اللاتي يرفض الخروج من الفصل بعد نهاية اليوم الدراسي، ويردن متابعة دروسهن في فصل المعلمة عزة. المعلمة عزة العطاس أكدت ل"الوطن"، أنها قسمت فصلها الدراسي للصف الأول الابتدائي إلى بيئة تجتمع فيها كل مقومات الحياة تجدها في أركان الفصل، إذ قامت بتقسيم الفصل إلى مسرح تربوي وشاشة عرض؛ لتسهيل العملية التربوية والتعليمية للطالبات من خلال شعار الطالبات للمعلمة، من خلال هذا الشعار حاكت المعلمة العملية التعليمية، وحولت دروس المناهج التي تقوم بتدريسها للطالبات إلى مشاهد على أرض الواقع، من خلال مسرح تربوي داخل الفصل؛ ليسهل تعليمها لدى الطالبات. وأوضحت أن تكاليف بناء المسرح والشاشات والأدوات التعليمية المساعدة تجاوزت 10 آلاف ريال ومن حسابها الخاص. وبينت أنها وجدت تفاعلا من الطالبات وتجاوبا منقطع النظير. وتضيف العطاس أنه بلغ بحب الطالبات للفصل الدراسي، أنها تجد في كثير من الأحيان صعوبة في صرف الطالبات من الفصل بعد انتهاء اليوم الدراسي. من جانبها قالت مديرة مدرسة السادلية مالكة عباس، إن المعلمة عزة معلمة متميزة جدا، وإنها أصبحت تواجة ضغوطا من أولياء أمور الطالبات والأمهات الذين أصبحوا جميعهم يطالبون بضم بناتهم لفصل المعلمة عزة العطاس.