اطلعت على الخبر المنشور في (الوطن) بالعدد 4569 تاريخ 3/ 4/ 2013 المعنون ب(مختبرات أميركا: حتى الآن.. "رهام" سليمة)، إذ يقول الخبر إن الطفلة رهام الحكمي التي نقل لها دم ملوث، بأن حالتها مستقرة ولم يظهر عليها أية مؤشرات تدل على إصابتها بفيروس الإيدز. إن الدولة حباها الله قدمت النفيس والغالي لكل مسؤول لكي يقوم على خدمة المواطن، بل قدمت للقطاع الخاص أرضا ممهدة للاستثمار لتقديم خدماتهم للمواطن، فعلى سبيل المثال الطرق الممهدة، والخدمات التحتية لإقامة المشاريع، وأتاحت كل الإمكانات للاستثمارات وبالتالي خدمة المواطن. إننا نعيش في عصر تحولي حيث إن الخدمة المقدمة حق من حقوق المواطن ولا بد من المحاسبة وتحديد المسؤولية والاقتصاص من المهمل أو من المتسبب في ضرر للمواطن. الآن أصبح المواطن هو المسؤول الأول لمحاسبة أي مسؤول عن التقصير، ولكن بعض المسؤولين ليسوا على مستوى المسؤولية الموكلة إليهم، وأنا هنا أقصد بأن تقصير مستشفى جازان هو باب القصيد، فكلنا نرى التطور الحاصل في الصحة بالمملكة والتي مازال لديها طريق طويل، ولكن هنا أقدم هذه المحاسبة لجميع الوزارات شاملا الصحة والنقل والعمل والتجارة والتعليم والتعليم العالي...إلخ . ومن هنا نطالب من كل وزارة تمشيا مع أنظمة الجودة أن يتم إنشاء جهاز بسيط لتلقي الشكاوى والملاحظات، له صلاحيات الوزير في محاسبة المهمل في الوزارة ومتابعة المعالجة وإرجاع حق أو كرامة المواطن الذي أهمل حقه. وفي الختام دعونا نقول إن المسؤول الحكومي هو إنسان مؤتمن على صحة ومصالح المواطن، وكثيرا ما نرى بأن بعض المسؤولين بدأ يدخل مراحل التكلس وقلة المتابعة بعد عدد من السنوات، ومن هنا نلاحظ ترديا في تقديم الخدمات، لذا نأمل أن يتم تدريب المسؤولين على كيفية إعادة شحن جهاز مناعة التكلس وتحفيز جهاز الابتكار والنشاط لئلا نرى المئات من رهام الحكمي سنويا.