دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في قرى في ريف القصير , يشارك فيها حزب الله اللبناني الى جانب قوات النظام، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما ذكر مصدر امني لبناني ان قذيفتين سقطتا على منطقة الهرمل داخل الاراضي اللبنانية. وقال المرصد السوري: ان خمسة مقاتلين معارضين قتلوا في ريف مدينة القصير في اشتباكات في المنطقة مع اللجان الشعبية الموالية لقوات النظامية يساندها حزب الله اللبناني، مشيرا الى قصف من القوات النظامية على مدينة القصير ومنطقة الحولة في ريف حمص. وكانت «اشتباكات عنيفة» تجددت منذ صباح امس في قرى قادش والمنصورية والسعدية بريف مدينة القصير، بعد ان «تمكنت القوات النظامية من السيطرة على قرية الرضوانية في المنطقة»، بحسب المرصد. وبينما تستمر العمليات العسكرية في قرى وبلدات عدة في ريف دمشق حيث افاد المرصد عن مقتل 69 شخصا خلال اربعة ايام معظمهم من الرجال والمقاتلين في اشتباكات وقصف واطلاق نار في بلدة جديدة الفضل. وافاد سكان في منطقة الهرمل في البقاع الحدودية مع سوريا ان اصوات «المعارك الطاحنة في الداخل السوري تسمع في المنطقة». واشار مصدر امني الى سقوط قذيفتين من الجانب السوري على منطقة تقع بين بلدتي سهلة المي والقصر في الهرمل من دون سقوط اصابات. وتعتبر الهرمل منطقة نفوذ لحزب الله. وفي محافظة حلب ، افاد المرصد عن تعرض المناطق الجنوبية والغربية في بلدة السفيرة شرق مدينة حلب لقصف من القوات النظامية ما ادى الى مقتل رجلين، مترافقة مع اشتباكات عنيفة في محيط مطار حلب الدولي الواقع ايضا شرق المدينة و»انباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وفي مدينة دير الزور، قتل عدد من المواطنين اثر «استهداف باص لنقل الركاب بقذيفة بالقرب من جسر السياسية عند اطراف المدينة» السبت، بحسب المرصد الذي اشار ايضا الى مقتل سيدة وثلاثة اطفال اشقاء نتيجة قصف القوات النظامية لبلدة الخريطة في ريف دير الزور. وفي دمشق، تعرضت الاحياء الجنوبية لقصف من القوات النظامية. وبينما تستمر العمليات العسكرية في قرى وبلدات عدة في ريف دمشق حيث افاد المرصد عن مقتل 69 شخصا خلال اربعة ايام معظمهم من الرجال والمقاتلين في اشتباكات وقصف واطلاق نار في بلدة جديدة الفضل. واوضح المرصد ان «القوات النظامية السورية تحاول فرض سيطرتها الكاملة على بلدة جديدة الفضل في ريف دمشق الغربي»، مشيرا الى ان القتلى هم فتيان اثنان دون سن ال16 عاما وست سيدات و61 رجلا بينهم عدد لم يحدد من المقاتلين. ونقل عن ناشطين ان القتلى سقطوا في «قصف واعدامات ميدانية» نفذتها القوات النظامية واشتباكات. وطاولت الاشتباكات اطراف جديدة عرطوز. وتتالف جديدة عرطوز من غالبية مسيحية مع اقليتين درزية وسنية، وتتركز المعارك في المناطق السنية من البلدة. وتقع البلدتان جنوب غرب العاصمة على مسافة قصيرة من مدينة داريا التي تستمر فيها المعارك منذ اشهر، وتحاول القوات النظامية السيطرة عليها بشكل كامل. وذكر المجلس المحلي لداريا في بيان امس ان المدينة «تشهد قصفا مدفعيا وصاروخيا عنيفا بالتزامن مع تجدد الاشتباكات صباحا على الجبهتين الجنوبية (لجهة صحنايا) والغربية» لجهة المعضمية وجديدة عرطوز. وقتل شخصان في معارك المعضمية امس ، بحسب المرصد. واشار بيان المجلس المحلي في داريا الى وجود «حشود عسكرية كبيرة متواجدة على الجبهة الجنوبية من المدينة وتقدر بما يزيد عن ثلاثين آلية من دبابات وعربات وآليات أخرى وأعداد كبيرة جدا من الجنود».