تمكنت القوات النظامية السورية من فك الحصار عن معسكرين كبيرين في محافظة إدلب، كان مقاتلو المعارضة يحاصرونهما منذ أشهر، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر المرصد في بريد إلكتروني أن "القوات النظامية تمكنت من فك الحصار عن معسكري وادي الضيف والحامدية، إثر التفاف جنود القوات النظامية في بلدة صهيان على مقاتلي الكتائب المقاتلة في بلدة بابولين أمس". وأدت الاشتباكات في هذه البلدة القريبة من طريق دمشق حلب الدولي، والواقعة إلى الشرق من بلدة حيش، إلى سقوط 21 مقاتلاً معارضاً على الأقل، بحسب المرصد. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن "القوات النظامية باتت تسيطر على هضبتين على جانبي الطريق الدولي في بابولين وحيش"، ما أتاح لها "إرسال إمدادات للمعسكرين" الواقعين إلى الشمال من البلدتين المذكورتين. وافاد المرصد أن "شاحنتين عسكريتين تحملان مواد غذائية وجنوداً نظاميين، شوهدتا تتجهان من صهيان في جنوب حيش إلى معرحطاط في الشمال، للمرة الأولى منذ شهرين". وأوضح عبد الرحمن أن "وادي الضيف هو أكبر معسكر في محيط معرة النعمان، ومعكسر الحامدية هو قرية حولها النظام إلى تجمع كبير لقواته ونصب حواجز عدة في محيطها". في غضون ذلك، "تواصلت أعمال العنف في مناطق عدة، فقصف الطيران الحربي أطراف حي الحجر الأسود في جنوبدمشق"، بحسب المرصد الذي أشار إلى أن "الطيران قصف أيضاً بلدة السبنية الواقعة إلى الجنوب من العاصمة". وإلى الجنوب الغربي من دمشق، أفاد المرصد عن تعرض مدينة داريا لقصف براجمات الصواريخ، مع استمرار محاولة القوات النظامية لفرض سيطرتها الكاملة عليها. وأدت أعمال العنف السبت إلى مقتل 138 شخصاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.