اتهم متظاهرو الأنبار الحكومة العراقية بالخضوع للمطالب والإملاءات الإيرانية في التعامل مع الأزمة المندلعة في بعض المحافظات العراقية منذ عدة أشهر، واستهداف رموز المعارضة السنية، وقال المتحدث باسمهم الشيخ سعيد اللافي "حكومة المالكي طائفية ولديها مشروع لخدمة إيران ومصالحها من خلال دعم ميليشيات حزب الله في تصفية أهل السنة والجماعة، وفتح المجال لفيلق القدسالإيراني لتصفية عناصر منظمة مجاهدي خلق"، وأضاف في تصريحات صحفية أمس "كل هذه الأفعال تدل على أننا نتعامل مع دولة هي عبارة عن أداة لتنفيذ ما تريده طهران، ولا تعمل لأبناء شعبها، وإنما جاءت لذبح أبناء العراق". من جهة أخرى أكدت مصادر مطلعة أن بغداد تعتزم فرض حظر للتجوال على المركبات في العشرين من الشهر الجاري الذي يتزامن مع موعد إجراء الانتخابات المحلية في 12 محافظة باستثناء محافظات نينوى والأنبار وإقليم كردستان، فيما تم الاتفاق مع وزارة التربية على تعطيل الدوام في كل المدارس بدءاً من بعد غد. وقال مصدر أمني رفض الكشف عن اسمه "تم الاتفاق بشكلٍ نهائي بين اللجنة الأمنية المشرفة على الانتخابات وقيادة عمليات بغداد وبقية المحافظات على فرض حظر للتجوال على المركبات، وإيقاف الرحلات الجوية يوم السبت المقبل". وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق قد أعلنت في وقت متأخر ليل أول من أمس انتهاء عملية الاقتراع الخاصة بمنسوبي القوات الأمنية، موضحة أن نسبة المشاركة بلغت 60%، بينما قال التيار الصدري إنه سجل خروقات عديدة أثناء عملية التصويت. وقالت المفوضية إن العملية انتهت في موعدها المقرر الساعة الخامسة مساءً، وإن العمليات الانتخابية سارت بشكل جيد جداً. وأضافت أن عدد من يحق لهم الاقتراع فاق 650 ألف منتسب. في سياقٍ أمني لقي مرشحان للانتخابات المرتقبة مصرعهما في هجومين منفصلين في ديالى وصلاح الدين، أحدهما نجم الحربي الذي ينتمي إلى قائمة نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك، ليبلغ بذلك 14 عدد المرشحين الذين قتلوا حتى الآن. وقال ضابط في عمليات شرطة ديالى إن "عبوة ناسفة انفجرت في محافظة ديالى، مما أدى إلى مقتل الحربي واثنين من أشقائه وأحد حراسه". وفي محافظة صلاح الدين قال رائد في الشرطة إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على مرشح جبهة الإنصاف حاتم محمد الدليمي مما أسفر عن مقتله على الفور.