قررت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالعراق وقف الحملات الانتخابية أمس استعدادا لعملية التصويت , وسط تهديدات مما يسمى دولة العراق الإسلامية بشن هجمات خلال سير العملية. وقال مصدر بالمفوضية إن الحملات الإعلانية لمرشحي الكتل السياسية ستتوقف اعتبارا من السابعة صباح أمس السبت. وأضاف أن المفوضية العليا المستقلة ستتخذ إجراءات شديدة بحق المخالفين. بدورها حذرت دولة العراق الإسلامية -في منشورات وزعتها بمحافظة ديالى- العراقيين من التصويت بالانتخابات. وحذرت تلك الجماعة السنية من أن هذه الانتخابات ستؤدي فقط لتقوية الأغلبية الشيعية على حد قولها. وشابت أعمال العنف عملية الاقتراع المبكر الخميس، حيث قتل 17 وأصيب العشرات بهجمات استهدفت مراكز انتخابية في بغداد. وكان 33 شخصا قتلوا في تفجيرات هزت محافظة ديالى الأربعاء واستهدفت مراكز للشرطة. ومن المقرر أن تفرض قوات الأمن حظرا على حركة المركبات ابتداء من العاشرة من يوم السبت حتى فجر الاثنين في محاولة لمنع التفجيرات خلال التصويت للانتخابات. وجاءت تلك التصريحات والتهديدات بينما اختتم القادة السياسيون حملاتهم الانتخابية الجمعة. ودافع رئيس الوزراء عن حكومته, قائلا إنها حققت مستوى عاليا من الأمن, وهو ما كان سببا لبداية العمل والبناء وتطبيع العلاقات الخارجية على حد تعبيره. كما ألمح نوري المالكي بحديث لشبكة سي أن أن الأميركية إلى أنه قد يطلب من واشنطن تمديد بقاء قواتها بالعراق لما بعد الموعد المحدد لانسحابها منه. وأضاف أن طلب التمديد متروك للظروف ومرتبط بقدرة القوات العراقية على القيام بمهامها. في هذه الأثناء يواصل العراقيون بالخارج الإدلاء بأصواتهم في التصويت المبكر بالانتخابات. وقد وافقت 16 دولة عربية وإسلامية يقيم فيها عراقيون على فتح مراكز اقتراع لهم. ففي عمّان حيث يعيش نحو مائتي ألف عراقي خصصت الحكومة الأردنية 16 مركزا انتخابيا لتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم. كما أدلى آلاف العراقيين المقيمين بسوريا بأصواتهم. وأقيم 23 مركز اقتراع 20 منها في دمشق وضواحيها واثنان بحلب وواحد في حمص لخدمة نحو مليون عراقي يعيشون بالبلاد. وفي لبنان صوت الناخبون العراقيون لمرشحيهم. ومن المتوقع أن يستمر التصويت حتى السابع من مارس الجاري في خمسة مراكز اقتراع ببيروت ومختلف أنحاء البلاد. وتوافد أبناء الجالية العراقية ببريطانيا على أربعة مراكز للاقتراع. وقد أوقفت مصالح الأمن هناك عملية التصويت لنحو ثلاث ساعات بعد وقوع احتجاجات بشأن وثائق الإثبات قبل أن تستأنف عمليات الاقتراع.