اتفقت طالبات إحدى المدارس الثانوية بالدمام، وعبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، على مقاطعة مقصف المدرسة لمدة أسبوع كامل، وعدم الشراء منه مطلقا، بداية من اليوم "السبت"، احتجاجا على ما يعتبرنه ارتفاعا لأسعاره بشكل غير معقول. وقالت إحدى طالبات المدرسة، من اللاتي نظمن قرار المقاطعة في حديثها ل"الوطن"، إن الدافع لتلك المقاطعة هو زيادة أسعار المقصف بشكل مبالغ بعد إدارته من قبل المدرسة والاستغناء عن المتعهد، دون أن يصاحب ذلك الارتفاع أي مقابل أو ارتفاع في مستوى الخدمة المقدمة، وأضافت الطالبة: إن المقاطعة ستنطلق اليوم "السبت"، وقد جاءت من صميم سنة الخلفاء الراشدين، ونعني هنا الخليفة الراشد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حينما شكا له الناس غلاء سعر اللحوم عند الجزارين، فقال لهم أرخصوه! أي قاطعوه، وهو ما نفعله الآن بكل بساطة، وسيكون البديل عبر إحضار وجبات الإفطار من المنازل لجميع الطالبات المشاركات في حملة المقاطعة. وتقول طالبة أخرى، إن قرارهن بمقاطعة المقصف المدرسي جاء بسبب ما يعتبرنه استغلالا، مشيرة إلى أن سعر المشروب الغازي يباع في اليوم المفتوح بخمسة ريالات، فيما تباع قنينة المياه بريالين وهي التي لا يتجاوز سعرها نصف ريال، ولم يكن لإدارة المدرسة من تبرير سوى القول إن الأرباح ستستثمر في إصلاح المدرسة. وأشارت الطالبة إلى أنها لا تثق فيما ذهبت إليه إدارة المدرسة بسبب تجربة سابقة، حيث كان قد أقيم في وقت سابق ركن خاص للطالبات لبيع أعمالهن اليدوية باتفاق مسبق على تقاسم أرباح المبيعات مناصفة بين الطالبات والإدارة، إلا أن ذلك لم يحدث بعد أن استأثرت الإدارة بالأرباح كلها. فيما قالت طالبة ثالثة، إن إدارة المدرسة تمنع إحضار الوجبات علانية، إمعانا في إجبار الطالبات على المقصف المدرسي ذي الأسعار المرتفعة، حيث يباع كل شيء بضعف سعره الرسمي وأكثر دون أي مبرر مقنع وهو ما يسبب إزعاجا للطالبات، وإرهاقا لأخريات من ذوات الدخل المحدود. ومن جانبه قال المتحدث الرسمي لإدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية خالد الحماد ل"الوطن"، إن المقاصف المدرسية بمدارس التعليم العام الحكومية والأهلية تخضع للإشراف المباشر من قبل قسم التغذية والمقاصف المدرسية بإدارة خدمات الطلاب، وإن الأسعار يتم تحديدها حسب الأسعار السائدة ومطابقتها بالأسواق المحلية، أما فيما يتعلق بالإصلاحات المدرسية، فهي تُقدم من قبل إدارة الصيانة من بنود محددة للصيانة والترميم حسب احتياج كل مدرسة لذلك، ولا تحتاج لزيادة أسعار المبيعات لتوفير احتياجات المدرسة.