استدعت سفارة خادم الحرمين الشريفين في صنعاء الاثنين الماضي، أحد الطلاب الذين تقدموا بشكوى لوزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، ضد الملحقية الثقافية السعودية في اليمن، وانفردت "الوطن" بنشرها الثلاثاء الماضي تحت عنوان "دارسو اليمن.. طالب يستنجد بالتزوير"، إذ التقى السفير علي الحمدان بالطالب وائل العنزي، الذي تتهمه الملحقية بتبني رفع شكوى إلى الوزارة، تضمنت 23 ملاحظة على آلية العمل في الملحقية، وطلب منه السفير إيضاح موقفه. وكان الملحق الثقافي الدكتور علي الصميلي، أكد في اتصال هاتفي مع "الوطن" أن الملحقية رفعت خطابا رسميا إلى السفير السعودي في العاصمة اليمنية صنعاء، تتهم فيه الطالب العنزي بتزوير توقيعات زملائه، وعلى ضوئها رفع عدة شكاوى إلى وزارة التعليم العالي، وعدة وسائل إعلامية، الأمر الذي نفاه الطالب العنزي نهائيا، مبررا موقفه لدى السفير الحمدان، بأنه لم يزور توقيعات زملائه الطلاب والطالبات، ولم يتقدم بشكوى لصحيفة "الوطن"، بل تم إقحام اسمه في القضية من قبل الملحقية دون علمه. وطالب العنزي عبر "الوطن" أمس برد اعتباره من التهمة التي وجهتها له الملحقية قائلا: للأسف إن الدكتور الصميلي أحرجني أمام السفير السعودي، وزملائي الدارسين في اليمن كافة، ومع والدي وعائلتي، واتهمني علانية بما ليس فيّ، بعد أن مارس ضغوطا على الطلاب لينفوا توقيعاتهم وحول بذكاء كبير القضية بسؤال الطلاب "هل رفعتم شكوى لصحيفة "الوطن"، بدلا من أن يبت في شكوانا لوزير التعليم العالي، التي أكدتها أمام السفير الحمدان. وأضاف "لن أحيد عن قول الحق، طالما أن لنا حقوقا فسنطلبها؛ لأن قيادتنا الرشيدة عودتنا على قول الحق في كل زمان ومكان". وكانت "الوطن" قد نشرت في عددها يوم الثلاثاء الماضي قصة عدد عن "أزمة الثقة"، التي بدأت تلوح في الأفق بين الملحقية الثقافية في اليمن والدارسين، بعد أن عاد الجدل مجددا إلى الواجهة نتيجة توجيه وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري بالتحقيق والإفادة في شكوى تقدم بها مجموعة من الطلاب والطالبات وتحمل عدة ملاحظات على أداء الملحقية.