نجحت الدكتورة السعودية نورة أحمد رشاد، أخيرا، في أن تكون أول عربية تحصل على شهادة الدكتوراه في مجال جراحة الأوعية الدموية الدقيقة من إيطاليا والاتحاد الأوروبي. وكانت نورة قد نجحت من قبل وتحديدا في المدة ما بين عامي 2007 و2008 في تحقيق إنجاز عالمي فريد من نوعه، يجدد الأمل لملايين مرضى السكري المهددين ببتر أطرافهم، وهو ما تم تقديرها عليه علميا ودوليا من كبرى الدول المتقدمة، بعدما نجحت من خلال بحثها الذي نالت عنه شهادة الماجستير، في التوصل لعلاج يمنع بتر أطراف مرضى السكري والغرغرينا. وتقول نورة، في تصريح ل"الوطن" يوم 28 فبراير الماضي، كان يوما مشهودا بالنسبة لها، إذ تم رفع علم المملكة على قمة مبنى جامعة بي كوكا الحكومية بمدينة ميلانو، وكان الشرف لها من خلال حصولها على درجة الدكتوراه في مجال جراحة الأوعية الدموية الدقيقة. وتعدّ نورة الأولى عربيا في المجال البحثي والعلمي، التي يتم منحها هذه الدرجة العلمية في هذا التخصص من جامعة أوروبية. وتضيف نورة "اهتز قلبي فرحا وأنا أشاهد علم المملكة وهو يهتز فرحا من التصفيق والهتاف، إذ أعلنت نتيجة المناقشة والفوز والنجاح بدرجة الدكتوراه باسم جلالة الملك عبدالله والمملكة العربية السعودية، وبقدر الفرحة خرجت دموعي تشاركني فرحتي واعتزازي بفوز بلادي. وتقول نورة: "أجريت نحو 5 آلاف عملية جراحية ناجحة في مستشفيات عربية وإيطالية، وفي الماضي كان النظام العلاجي يحتاج إلى 10 تخصصات، بينما يحتاج إجراء العملية الجراحية اليوم إلى طبيب واحد فقط متخصص في جراحة الأوعية الدموية، وأنا فخورة لأنني قدمت شيئا مفيدا للبشرية؛ كي يكون نموذجا مشرفا للمملكة، التي أذهلت العالم بتقدمها في مجال عمليات فصل التوائم والقلب المفتوح وزرع الكلى". يذكر أن نورة سبق لها أن رفضت عروضا مغرية من عدة جهات أوروبية وأميركية، من بينها عرض من جامعة هارفارد الأميركية، للتعاون معها في إقامة مركز طبي خاص باكتشافها الذي أنقذ كثيرا من مرضى السكري من بتر القدم بسبب الغرغرينا، وكذلك علاج مشكلات التضخم الأورطي وحماية الأمعاء من الاستئصال.