أكد الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن أمراض الأوعية الدموية تعد من أكثر مسببات الوفاة في المملكة، الأمر الذي دفع إلى إيجاد وسائل جديدة لعلاج تلك الأمراض التي تمتاز بالتعقيد والتنوع. وأضاف في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح ورشة عمل القسطرة والعلاجات الوعائية صباح أمس السبت أن المستشفى التخصصي كان من المؤسسات الطبية الرائدة في تقديم الخدمات الطبية التخصصية في علاج أمراض الأوعية الدموية في المملكة، موضحاً أن تنظيم هذه الفعاليات يعبر عن التزام المستشفى نحو اكتشاف وتعزيز آخر الابتكارات التقنية والمهارية للرفع من مستوى الخدمات الطبية التخصصية المقدمة للمرضى، مشيراً إلى دعوة خبراء من مختلف دول العالم للمشاركة بتجاربهم المتميزة حول أحدث التقنيات الجراحية وغير الجراحية، والوسائل التشخيصية والعلاجية. من جانبه قال الدكتور محمد الشمري استشاري ورئيس وحدة الأشعة التداخلية ورئيس اللجنة المنظمة المشارك أن نحو 10% من مرضى السكري يواجهون خطورة الإصابة بأمراض الأوردة والشرايين وغرغرينا الأطراف، في وقت ينتشر خلاله داء السكري في المجتمع السعودي بنسبة تقارب 25%. مؤكداً أن عمليات القسطرة استبدلت الجراحة التقليدية في علاج أمراض الشرايين والأوردة، وقلصت من احتمالية اللجوء إلى بتر الأطراف بشكل كبير، مشيراً إلى أن المستشفى التخصصي يتوفر على أحدث التقنيات في مجال الأشعة التداخلية والجراحة الدقيقة للأوعية الدموية. وأوضح بأن هذا التجمع الطبي الذي شهد إقبالاً جيداً لمختصين قدموا من مختلف المراكز الطبية السعودية أُقيم بهدف التعريف بآخر المستجدات الطبية في تقنية القسطرة الحديثة، وتقديمها بأسلوب عملي وتفاعلي بين المتحدثين والحضور ما يساهم في تبسيط المعلومة، وكذلك تدريبهم على مجسمات تعليمية من خلال الاستخدام المباشر للتقنية. لافتاً إلى أن أبرز المواضيع التي ناقشها الخبراء هي: انسداد الشرايين بالأطراف، والدعامات، والدعامات المغلفة لعلاج الشرايين، وعلاج تضخم الشرايين أو ما يعرف (بأم الدم) في الشريان الأورطي بالصدر والبطن، وعمليات الدمج بين الجراحة التقليدية والعلاجات بالقسطرة، وكذلك مناقشة معالجة دوالي الساق بالقسطرة من غير جراحة.