يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري وعدد من نظرائه في الاتحاد الأوروبي وفدا من العارضة السورية اليوم في لندن لبحث احتياجات الثوار في الضغط على نظام الرئيس بشار الأسد. وأعلن كيري لدى مغادرته إسرائيل أمس، "سألتقي المعارضة في لندن وسنبحث سبلا مختلفة للتأثير على حسابات الأسد بشأن ما تؤول إليه ساحة القتال، ليس أمامنا خيار آخر سوى محاولة التوصل لجعل الأسد يفكر بشكل مختلف بشأن ما سيحدث في المستقبل". وتابع "الأمر يرجع للبيت الأبيض للإعلان عن أي تعزيز للجهود الرامية لمساعدة المعارضة، وتلك المساعي كانت محور مباحثاتنا الأسبوع الماضي بواشنطن". من جانبه، أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج، أن معارضي الأسد سيلتقون بعض وزراء خارجية مجموعة الثماني في لندن اليوم. وقال "الوضع في سورية سيتصدر جدول أعمالنا. زعماء في المعارضة منهم غسان هيتو وجورج صبرا، سيحضرون الاجتماعات التي ستعقد قبل الاجتماع الرسمي لوزراء خارجية مجموعة الثماني، وبالتالي "سيتمكنون من مقابلة بعض وزراء خارجية مجموعة الثماني وسأنضم لهم وأعقد بعض تلك الاجتماعات لبحث الاحتياجات الإنسانية العاجلة والحاجة الماسة لتحقيق انفراجة سياسية ودبلوماسية في سورية". في غضون ذلك، دان الائتلاف الوطني السوري أمس "التفجير الإجرامي" الذي أدى لمقتل 15 شخصا في وسط دمشق أول من أمس، محملا النظام مسؤوليته. وقال في بيان "نظام الأسد مسؤول عن الحادث الذي اقترفه بصفة مباشرة أو عبر أدواته، خاصة عند أخذ الطبيعة الأمنية والحراسة المشددة المطبقة على المنطقة التي جرى فيها التفجير والأحياء المجاورة لها". واعتبر الائتلاف أن التفجير يضاف "إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي قصف خلالها النظام المساجد والكنائس والمخابز والبيوت والملاجئ والمدارس بمختلف الأسلحة التقليدية والكيماوية، في رسالة لا عنوان لها سوى سياسة التدمير الشاملة". وأشار إلى أن ما سبق "ينزع عن المجتمع الدولي كل عذر أو مبرر للتأخير أو التسويف، ويضعه أمام مسؤولياته السياسية والإنسانية، للعمل فورا على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بلجم النظام وإنهاء الجرائم اليومية المرتكبة بحق المدنيين". ميدانيا، سقطت ثلاث قذائف مدفعية من الجانب السوري الليلة قبل الماضية في بلدة الدبابية الحدودية شمال شرق لبنان، أسفر انفجار قذيفتين منهما عن أضرار مادية بمنزلين، فيما أسفر انفجار القذيفة الثالثة التي سقطت في ساحة البلدة عن إصابة فتى. وفيما يشيع "حزب الله" عددا من قتلاه الذين سقطوا في القصير مطلع الأسبوع وفاق عددهم 13 عنصرا، علم أن قيادة قوات "حزب الله" بسورية تتكون من طلال حامية القائد العسكري لحزب الله في لبنان واسمه الحركي "عبد القادر"، والثاني هو أبو عيسى قائد القطاع الرابع في جنوب لبنان سابقا واسمه الحركي "الحاج غريب". وقالت أوساط مقربة من الحزب: إنه يواجه بين أنصاره نوعا من الردة بعد سقوط القناع، وتبين أن سلاح حزب الله الذي وجه ضد إسرائيل أصبح وجهته الآن ضد الشعب السوري. إلى ذلك، شن الطيران السوري غارات جوية في محيط بلدة "السبينة" بريف دمشق، التي يشهد اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. كما شن الطيران غارات جوية على مدينة الميادين بريف دير الزور شرق سورية، وعلى الأطراف الشمالية لمدينة الرقة شمال وسط سورية.