في الوقت الذي يتباشر فيه المواطنون بالأمطار، يضع أهالي قرية الجرمانية أيديهم على قلوبهم من كل تجمع للسحب ومع مواسم الأمطار، وقد حاصرتهم السيول الأخيرة التي شهدتها منطقة نجران وعزلتهم في قريتهم التي تبعد عن محافظة يدمة 10 كيلو مترات شمالا. أهالي الهجرة ومنهم مرزوق ملفي آل فهاد قالوا ل"الوطن" إنهم سبق وأن تقدموا باستدعاء إلى محافظ يدمة محمد بن علي الشهراني بخصوص الخطر الذي يهددهم عند جريان وادي اللجام، فوجه بلدية يدمة باتخاذ الحيطة والحذر واتخاذ اللازم لمنع حدوث ما لا تحمد عقباه، وفعلا تم الشخوص على الموقع من قبل البلدية، وأفادت المحافظ بأن الموقع خطير جدا على حياة سكان الوادي كونه يقع في وادي اللجام الأعظم". مضيفا: "تقدمنا للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بشكوى مماثلة والتي بدورها خاطبت الجهات ذات العلاقة، إلا أن عدم التجاوب من قبل الجهات المختصة هو ما حدث حتى الآن". من جهته استغرب المواطن جار الله ملفي آل فهاد عدم حل مشكلة تهديد السيول لهم كونهم يسكنون الهجرة منذ 20 عاما. مضيفا أن وادي اللجام الأعظم يحيط بنا وقد عانينا من السيول الماضية وتعرضنا لخسائر مادية فادحة. في المقابل أكد رئيس المجلس البلدي بيدمة غريب مسفر آل فهاد في تعليقه على شكوى المواطنين أن هجرة الجرمانية بقعة صغيرة تقع بين ضفتي وادي اللجام الذي يعتبر من أكبر الأودية على مستوى المنطقة، كما أنها تتقطع بهم السبل أثناء جريان ذلك الوادي كما أن له آثارا خطيرة على الممتلكات العامة والخاصة، وأشار إلى أنه لم يتقدم حتى اللحظة أهالي هجرة الجرمانية إلى المجلس بأي شكوى حول هذا الموضوع.