سهام الشهري، معلمة ثلاثينية، كان نهاية يوم الثلاثاء الماضي، حزينا بالنسبة لعائلتها، بعدما نجت بإعجوبة من حادث مروري أثناء عودتها من مدرستها على طريق السودة في عسير، برفقة زميلاتها الأربع إضافة إلى السائق، كانت محور اهتمام معلمات المنطقة في الأيام الماضية، وامتد هذا الاهتمام إلى وزارة التربية والتعليم التي أعلنت أمس، عن نقلها إلى أحد مستشفيات الرياض، لاستكمال علاجها. ضريبة نجاتها، كسر في الرقبة، وشلل رباعي، وفقا للتقارير الطبية، إذ ترقد حاليا في مستشفى عسير المركزي. وفي تفاصيل أوسع نقل المتحدث الإعلامي بصحة عسير سعيد النقير عن استشاري العناية المركزة والمشرف على الحالة الدكتور عبدالعزيز الهيجان القول: "سهام تعاني من نزيف خارج قشرة الدماغ ومستوى الوعي لديها كامل، إصابة خلع في الفقرة العنقية الخامسة والسادسة، وكسر وتهشم في الفقرة السادسة الصدرية، وغير قادرة على تحريك أطرافها السفلية منذ دخولها المستشفى وعلاماتها الحيوية مستقرة، و لا تزال بقسم العناية المركزة". وأشار النقير إلى أن "أقارب المريضة رفضوا التدخل الطبي من قبل استشاري جراحة الأعصاب بالمستشفى لشد الفقرات العنقية وطلبوا تقريرا طبيا لتحويل المريضة إلى مركز آخر في الرياض". حالة سهام أصبحت محور اهتمام معلمات المنطقة، بعد أن كادت تذهب ضحية "الإسفلت"، وتدرج في صفحة جديدة من حوادث المعلمات، "الملف الشائك" الذي لم يوجد له حل حتى الآن.