أعلنت الصين أمس عن تسجيل رابع حالة وفاة بأنفلونزا الطيور من سلالة (إتش7 إن9) من بين حالتي إصابة جديدتين. ونقل التلفزيون المركزي الصيني عن مسؤولي الصحة القول: إن رجلا (48 عاما) كان يعمل في نقل الدواجن في إقليم جيانجسو شرق البلاد، توفى في مستشفى بمدينة شنغهاي القريبة. وأفادت تقارير إعلامية أخرى بأن رجلا آخر (64 عاما) من مدينة هوتشو بإقليم شينجيانج المجاور، نقل لتلقي العلاج من الفيروس. وبذلك يرتفع إجمالي عدد الإصابات في الصين، أول دولة تعلن ظهور إصابة لديها بهذه السلالة، إلى 11 حالة. وقال علماء: إن بيانات عن التسلسل الجيني للسلالة الجديدة القاتلة اكتسبت بالفعل بعض التحور الذي يجعل من المحتمل أن تسبب عدوى بشرية. لكن لا يوجد دليل حتى الآن على أن هذه السلالة تنتقل من شخص لآخر. ويفحص الخبراء بمعامل في أنحاء العالم حاليا بيانات التسلسل الجيني لعينات أخذت من المرضى لتقييم احتمالات انتشار العدوى. وقال أب أوستيرهوز أحد أبرز خبراء الأنفلونزا في العالم، ويعمل بمركز "ايراسموس" الطبي في هولندا: إن التسلسل الجيني يظهر بعض التحورات الجينية التي يجب أن تجعل السلطات في حالة تأهب، وتستلزم مراقبة متزايدة على الحيوانات والبشر. وقال أوستيرهوز "تكيف الفيروس إلى حد معين بالفعل مع أنواع الثديات الذي يثير القلق. لذلك يجب أن نراقبه بدقة". وانتشرت سلالات من أنفلونزا الطيور مثل "إتش.5. إن.1" لعدة سنوات، ويمكنها الانتقال من الطيور إلى البشر، لكنها لا تنتقل بين الناس.