بينما شكا عدد من أهالي مخطط فهد بجدة، من افتقاره لخدمات الصرف الصحي والمياه والهاتف، مشيرين إلى أنهم يسكنون فيه منذ 3 سنوات، مؤكدين عدم وجود مستشفيات ومدارس فيه، أوضح المتحدث الإعلامي لأمانة محافظة جدة، الدكتور عبد العزيز النهاري أن التنظيم الصادر من وزارة الشؤون البلدية والقروية عام1424، المتعلق بالمخططات ألزم بعدم اعتماد أي مخطط إلا بعد اعتماد البنية التحتية كاملة له. وأشار في تصريح ل"الوطن" إلى أن المخططات التي تم اعتمادها قبل هذا التاريخ، اشترط فيها تمديدات الإنارة والطرق فقط، ملمحا إلى أن مخطط الفهد من المخططات التي اعتمدت قبل القرار. وأكد أن جميع التمديدات والخدمات متوافرة في المخطط ما عدا الهاتف، مبينا أن خدمات الصرف الصحي والمياه والهاتف وإنشاء المساجد والمقرات الحكومية ليست من اختصاصات الأمانة وإنما تابعة لجهات أخرى. رفع الأدوار وفيما أبدى السكان تذمرهم من السماح برفع الأدوار في المخطط من ثلاثة إلى سبعة، مؤكدين أن ذلك أثر على الخدمات البسيطة المتوفرة في المخطط، ولا سيما المياه، أفاد النهاري أن الأمانة ارتأت رفع الأدوار ضمن المخطط الإقليمي وفي بعض المناطق. وبينما ألمح السكان إلى تخوفهم من تعرض المخطط إلى السيول، مطالبين بإنشاء مشاريع لدرء السيول في المخطط، أكد النهاري أن المخطط لا يقع في مجاري السيول وليس من المناطق المحظور البناء فيها. من جهتهم، أعرب عدد من أهالي المخطط في حديث إلى "الوطن" عن صدمتهم، من الخدمات المتوفرة، مشيرين إلى أنهم وقعوا فريسة الدعاية للمخطط قبل شرائهم فيه، مبينين أنهم دفعوا كل مدخراتهم، أملا في أن يجدوا مكانا متميزا تتوافر فيه كل سبل المعيشة. وأوضح المواطن خالد الغامدي، من أهالي الحي، أن نسبة الإسكان تصل إلى 75%، مؤكدا أن المياه لا تكفي حاجة الساكنين، حيث يضطرون لشراء وايتات مياه، خاصة في الأجزاء المرتفعة من المخطط، التي يندر وصول المياه إليها. وألمح إلى أن السماح بالبناء 7 أدوار بدلا من 3 أدوار فقط، فاقم من المشكلة، حيث تضاعفت أعداد وحاجات السكان للخدمات، مفيدا بأن رفع المياه للأدوار العليا يعد شبه مستحيل، لافتا إلى أن حجم وسماكة تمديدات المياه لا يتناسبان مع احتياجات الحي وأجزائه المرتفعة وأدواره العالية. خطورة السيول ووافقه الرأي المواطن سعيد الزهراني، مبديا تخوفه من خطورة السيول التي قد يتعرض لها الحي في أي حين، مشيرا إلى أنهم رفعوا خطابات للأمانة لإيجاد حلول لها، مفيدا بأن خمس لجان حضرت منذ 3 سنوات لهذا الغرض، لكن لم يستجد شيء. أما المهندس أحمد سفران فألمح إلى عدم وجود مستوصف أو مستشفى في المخطط، وكذلك عدم تسمية وترقيم الشوارع، مما يتسبب في صعوبة وصول الهلال الأحمر في حال الحاجة إليه. ولفت إلى تدني مستوى خدمات النظافة في الحي، مبينا أن الأهالي تقدموا بشكوى للأمانة عن وجود جرذان وثعابين، مشيرا إلى أن إنارة الشوارع غير كافية، بينما تطرق المواطن سعيد أبو راس إلى عدم وجود مدارس أو حدائق داخل الحي، لافتا إلى أن المسجد الوحيد الموجود بني بالجهود الذاتية، لافتا إلى أن الحي يفتقر لوجود مركز أمني وكذلك مركز للدفاع المدني والهلال الأحمر. نقل المياه من جهته، أوضح مدير وحدة أعمال جدة بشركة المياه الوطنية المهندس عبد الله العساف أنه عند تنفيذ خطوط تغذية المياه من قبل المالك السابق للمخطط لم تكن أقطار خطوط نقل المياه ملائمة لحجم الاستهلاك الحالي للمخطط والناتج من زيادة عدد طبقات المباني، لافتا إلى أن شركة المياه الوطنية لم تشرف على إنشاء تلك الخطوط آنذاك. وأضاف أنه تم إضافة خطي دعم لتغذية الحيّ بقطر 110 ملم كحلّ موقت وعاجل ومن ثم تم إدراج مشروع ربط الحي بخطوط التغذية الرئيسية لملاءمة الوضع الحالي والتطور المستقبلي للحيّ. وأفاد بأنه تم طرح المشروع ومن ثم بدأ العمل على مشروع ربط الحي "خطوط تغذية بقطر 300 ملم" بخطوط النقل الرئيسية منذ 5 أشهر، متوقعا الانتهاء من المشروع خلال شهر واحد.