ما زال مسلسل المعاناة الذي يعيشه أهالي حي حمراء الأسد في المدينةالمنورة مستمراً، وأضحى مصدر قلقهم الدائم جراء نقص الخدمات بسبب قصور عدد من الجهات في توفير أبسط مقومات الحياة الكريمة للسكان البالغ عددهم أكثر من 2500 نسمة. وتتلخص جملة المشكلات التي يعاني منها أهالي الحي في افتقار مخططهم لمؤسسات تعليمية كافية للبنين والبنات في المراحل كافة، وعدم وجود شبكة مياه وصرف صحي، وكذلك الحال بالنسبة لشبكة الهاتف الأرضي فضلاً عن أن خدمة الهاتف الجوال بالكاد تؤدي الغرض، إضافة إلى عدم توافر طرق مسفلتة باستثناء طريق واحد أنجز بجهودهم الشخصية، كما عبروا عن حاجتهم إلى مساجد ومستوصف صحي، وإنارة تحد من مسلسل انتشار السرقات. ويكشف عبدالله المطيري، وهو أحد سكان حمراء الأسد المواطن أن طول انتظار السكان وصول أبسط الخدمات الأساسية بات مسلسلاً مملاً، فهو مستمر منذ سنوات، لافتاً إلى أن نداءاتهم وخطاباتهم المتكررة الموجهة إلى أمانة المدينةالمنورة قوبلت بتجاهل تام. ويوضح المواطن سالم الحربي أن معاناتهم الأساسية هي افتقادهم خدمة إيصال المياه إلى منازلهم، مبيناً أن هذا الأمر يدفعهم إلى اللجوء إلى الاستعانة بصهاريج المياه التي يصل سعر الواحد منها 300 ريال، إضافة إلى عدم توافر مركز صحي. من جانبه، أكد مصدر أمني ل«الحياة» أنه تم القبض على عدد من الحالات الجنائية في الحي، مضيفاً: «لدينا خطط وإحصاءات عن كل الأحياء، ونسير وفق جدول معين من أجل الحفاظ على الأمن وتوفير أقصى درجاته للمواطنين». وفي الجانب الصحي، أفاد مدير الشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالله بن علي الطائفي، أن مركز صحي حمراء الأسد ضمن خطة المديرية لإنشاء المراكز في الأحياء بحسب الكثافة السكانية، مشيراً إلى أنه تم اعتماد إنشاء مستشفى الميقات، وسيتم تنفيذ المشروع قريباً بحيث يخدم أهالي حمراء الأسد والمخططات المجاورة له. أما شبكة المياه والصرف الصحي، فأعلن المدير العام للمياه في المنطقة صالح جبلاوي انتهاء التصاميم للشبكة الرئيسية للحي، ورفع ذلك في الموازنة للعام الحالي، مؤكداً أنه في حال اعتمادها سيتم البدء في التنفيذ مباشرة.