يتوجه هواة صيد الأسماك هذه الأيام إلى شاطئ العقير التاريخي السياحي (90 كلم شرق الهفوف) لممارسة هوايتهم المفضلة والصيد بالسنانير لأنواع الأسماك الموجودة بالقرب من مياه الشاطئ، ولاسيما "الحاقول" الذي يتميز بمذاقه اللذيذ. ويغري الشاطئ بقربه وهدوئه الهواة مع أفراد أسرتهم للتنزه والصيد، حيث يفضلون الذهاب من بعد صلاة الفجر والعودة في اليوم نفسه، محملين بما أمكن صيده والاستمتاع بأكله. ويقول الصياد حسين علي إنه يمارس منذ سنين هواية الصيد في مثل هذه الأشهر التي يتواجد فيها "الحاقول" بالقرب من الشاطئ، لا طمعًا في الأكل وحسب بل بحثًا عن الراحة والمتعة النفسية التي يجدها من خلال مقابلته للبحر والاستمتاع بلحظة اصطياد السمك. ويشير إلى أنه رغم المتاعب البدنية والوقوف في البحر قرابة الخمس ساعات وفي حر الظهيرة إلا أن ذلك يتناساه مقابل ما يجده وما يهديه إياه البحر من لحمٍ طريٍّ، وهو بذلك يقضي مع أفراد أسرته وأصدقائه وقتًا من أجمل الأوقات. ويفضل الصياد عبدالخالق الناظري أن يختار منطقة بعيدة عن التجمعات الشبابية لممارسة الهواية خشية إصابة أحد ب"السنارة"، وطلبًا للراحة والاستجمام معًا، مضيفًا أن هدوء البحر يمنحه المزيد من الاسترخاء والشفاء من الكثير من الأمراض أهمها اعتدال المزاج والراحة النفسية. وتمنى عبدالرزاق ناصر أن تقوم أمانة الأحساء بإنشاء أكثر من جسر لهواة الصيد، فلا يوجد سوى جسر واحد في الشاطئ الجديد الذي تم إنشاؤه مؤخرًا، وهو مزدحم ولا يروق للكثيرين ممن يتطلعون للهدوء والصيد براحة تامة بعيدًا عن الصخب، موضحًا أن الجزيرة التي تقع بالقرب من الميناء القديم تحتاج إلى رعاية واهتمام وتحسين، لأنها محببة للصيادين وقريبة من الطريق العام ويسهل الوصول إليها.